responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : تفسير التستري نویسنده : سهل بن عبد الله التستري    جلد : 1  صفحه : 22


فصل في قوله بسم اللَّه الرحمن الرحيم قال أبو بكر : سئل سهل عن معنى : « بسم اللَّه الرحمن الرحيم » فقال :
الباء بهاء اللَّه عزّ وجلّ . والسين سناء اللَّه عزّ وجلّ . والميم مجد اللَّه عزّ وجلّ « 1 » .
واللَّه : هو الاسم الأعظم الذي حوى الأسماء كلها ، وبين الألف واللام منه حرف مكنى غيب من غيب إلى غيب ، وسر من سر إلى سر ، وحقيقة من حقيقة إلى حقيقة . لا ينال فهمه إلَّا الطاهر من الأدناس ، الآخذ من الحلال قواما ضرورة الإيمان .
والرحمن : اسم فيه خاصية من الحرف المكنى بين الألف واللام .
والرحيم : هو العاطف على عباده بالرزق في الفرع والابتداء في الأصل رحمة لسابق علمه القديم .
قال أبو بكر : أي بنسيم روح اللَّه اخترع من ملكه ما شاء رحمة لأنه رحيم . وقال علي بن أبي طالب رضي اللَّه عنه : « الرحمن الرحيم » اسمان رقيقان أحدهما أرقّ من الآخر « 2 » ، فنفى اللَّه تعالى بهما القنوط عن المؤمنين من عباده .


( 1 ) نسب هذا القول إلى النبي عيسى عليه السلام في الفردوس ، بمأثور الخطاب 1 / 229 وانظر مثل هذا القول في تأويل مشكل القرآن ص 309 . ( 2 ) نسب هذا القول إلى ابن عباس رضي اللَّه عنه في عمدة الحفاظ 2 / 80 ( رحم ) .

نام کتاب : تفسير التستري نویسنده : سهل بن عبد الله التستري    جلد : 1  صفحه : 22
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست