responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : تدوين القرآن نویسنده : الشيخ علي الكوراني العاملي    جلد : 1  صفحه : 232


ومن جهة ثالثة ، قامت بتشكيل لجنة لجمع القرآن ، مكونة من الخليفة عمر وزيد بن ثابت . . وطال عمل هذه اللجنة ولم تقدم إلى المسلمين نسخة القرآن ، بل بقيت النسخة التي جمعتها بيد الخليفة عمر . .
لذلك بقيت الدولة الإسلامية بلا نسخة رسمية للقرآن طوال عهد أبي بكر وعمر ، وكانت تجيب على اختلاف الناس في قراءة نص القرآن برواية الأحرف السبعة . .
حتى تفاقمت المشكلة وكادت تنفجر . . فنهض بالأمر الخليفة عثمان وكتب نسخة القرآن الفعلية في سنة 25 هجرية ! !
والأدلة على أن القرآن كان مجموعا من عهد النبي صلى الله عليه وآله كثيرة . .
نذكر منها أولا الأدلة التمهيدية التي تثبت أن الكتابة كانت ميسرة في عهد النبي صلى الله عليه وآله بل وقبله ، خاصة في المدن . . وترد ادعاء الباقلاني وغيره الذين برروا عمل السلطة بأن الكتابة لم تكن متيسرة في عهد النبي صلى الله عليه وآله وعهد الخليفتين أبي بكر وعمر ، ثم تيسرت في عهد الخليفة عثمان . . ! فإن عشرات النصوص بل مئاتها في المصادر ، ترد هذا الادعاء .
فمن ذلك : آية الدين أطول آية في كتاب الله تعالى ، التي أمر تعالى فيها مجتمع المدينة وعموم المسلمين بكتابة الديون حتى اليومية منها ، فقال تعالى يا أيها الذين آمنوا إذا تداينتم بدين إلى أجل مسمى فاكتبوه ، وليكتب بينكم كاتب بالعدل ولا يأب كاتب أن يكتب كما علمه الله فليكتب وليملل الذي عليه الحق وليتق الله ربه ولا يبخس منه شيئا ، فإن كان الذي عليه الحق سفيها أو ضعيفا أو لا يستطيع أن يمل هو ، فليملل وليه بالعدل . . إلى آخر الآية الكريمة .
ومن ذلك : أن النبي صلى الله عليه وآله أول من دون الدواوين ، وليس الخليفة عمر كما يذكر بعضهم ، فقد كان عند النبي ديوان فيه أسماء كل المسلمين ، وديوان فيه أسماء المجاهدين . . قال البخاري في صحيحه ج 4 ص 33 :
( . . . عن الأعمش عن أبي وائل عن حذيفة رضي الله عنه قال قال النبي صلى الله عليه وسلم : أكتبوا لي من تلفظ بالإسلام من الناس ، فكتبنا له ألفا وخمسمائة رجل ، فقلنا نخاف ونحن ألف وخمسمائة ؟ ! فلقد رأيتنا ابتلينا حتى أن الرجل ليصلي وحده وهو خائف !

نام کتاب : تدوين القرآن نویسنده : الشيخ علي الكوراني العاملي    جلد : 1  صفحه : 232
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست