responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : تدوين القرآن نویسنده : الشيخ علي الكوراني العاملي    جلد : 1  صفحه : 174


أما المراغي فقال في تفسيره ج 12 ص 18 ( بعد أن ذكر سبحانه مآل من كان يريد الدنيا وزينتها ولا يهتم بالآخرة وأعمالها ، قفى على ذلك بذكر من كان يريد الآخرة ويعمل لها ، وكان على بينة من ربه في كل ما يعمل ، ومعه شاهد يدل على صدقه ، وهو القرآن ، ومآل من أنكر صحته وكفر به ) انتهى .
فقد جعل المراغي ، الذي هو على بينة من ربه : كل مؤمن ، وجعل يتلوه : معه !
وجعل شاهد منه : القرآن مع المؤمن ! وهكذا فعل المراغي والمراغيون ! ولا نطيل الكلام فيما فعل بقية المفسرين !
إنهم يرون جوا مفروضا في كتب التفسير ، فيه روايات رووها عن مفسري العصر الأموي والعباسي لم يسند شئ منها إلى النبي صلى الله عليه وآله إلا نادرا . . فيقعون في أسرها ويعاملونها كالروايات عن النبي صلى الله عليه وآله ، حتى لو كانت مخالفة لألف باء اللغة العربية ، وفهم العرف والأذهان السوية !
ومنهم من يمتلئ قلبه ببغض علي وآله فيطفح على لسانه وقلمه ، فيفعل المستحيل لإبعاد الآيات عن علي عليه السلام ، أو يتكلف تفسيرات تجعل الآية القرآنية البليغة عبارة عامية ركيكة ، فلا يبقي منها من عربيتها إلا حروفها ! !
أما إذا وجد رواية عن أحد الصحابة أو التابعين المعروفين بنصبهم العداء لأهل بيت نبيهم صلى الله عليه وآله فهي بغيته المطلوبة ، والتمسك بها فريضة !
وكم مرة أراني أقرأ آيات من القرآن فأفهم منها أشياء تقربني خطوات من فهم معناها . . ثم أرجع إلى أقاويل هؤلاء المفسرين فأراهم يتأرجحون ذات الشمال وذات اليمين . . يشط واحدهم في احتمالاته ويشذ في تفسيراته ، ويمرغ المعاني السامية والكلمات الصافية بتراب سليقته وأوحال طريقته ، حتى كأن هدفه التضييع لا التفسير ، وأن يشوش فهمك العربي السليم ، ويضلل ذهنك الإنساني القويم ! !

نام کتاب : تدوين القرآن نویسنده : الشيخ علي الكوراني العاملي    جلد : 1  صفحه : 174
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست