نام کتاب : بحوث في تاريخ القرآن وعلومه نویسنده : السيد مير محمدي زرندي جلد : 1 صفحه : 85
هل للقرآن معنى ولفظا وترتيبا منه تعالى ؟
الطائفة الأولى
الطائفة الثانية
هل للقرآن معنى ولفظا وترتيبا منه تعالى ؟ الجواب : نعم ، ويدل على ذلك طوائف من الآيات : ( أ ) الطائفة الأولى : الآيات التي دلت على أن القرآن منزل من الله ، وهي كثيرة جدا نذكر منها : 1 - * ( أوحي إلي هذا القرآن لأنذركم به ومن بلغ ) * [1] . 2 - * ( ما أنزلنا عليك القرآن لتشقى ) * [2] . 3 - * ( وإنك لتلقى القرآن من لدن حكيم عليم ) * [3] . 4 - * ( إنا نحن نزلنا عليك القرآن تنزيلا ) * [4] . 5 - * ( وقرآنا فرقناه لتقرأه على الناس على مكث ) * [5] . فهذه الآيات تدل على ما ذكرنا ، لأن المراد من القرآن هو هذا الذي بين أيدينا ، وأنه هو الذي يقرأه النبي ( صلى الله عليه وآله ) على الناس ، امتثالا لقوله تعالى : " لتقرأه على الناس " فالله تعالى عندما يقول : " نحن نزلنا القرآن " " وفرقناه " . . . الخ إنما يريد أن هذا القرآن الذي بين أيدي المسلمين بلفظه ومعناه منزل من عنده ، لا أنه أنزل معانيه ثم جعل له النبي ( صلى الله عليه وآله ) أو جبرئيل لفظا ، فإن هذا يكون مجازا لا يصار إليه إلا بقرينة ، وهي مفقودة هنا . ( ب ) الطائفة الثانية : الآيات التي دلت على أن الكتاب من عند الله ، وأن الله هو الذي أنزله على النبي ( صلى الله عليه وآله ) ، وهي كثيرة تزيد على الأربعين آية ، ونحن نذكر منها :