نام کتاب : بحوث في تاريخ القرآن وعلومه نویسنده : السيد مير محمدي زرندي جلد : 1 صفحه : 82
ماذا قال أبو رية ؟
لماذا هذا البحث ؟
ماذا قال أبو رية ؟ قال الشيخ محمود أبو رية : وما ذكره العلماء في ذلك - يعني في عدم كون أوامر الرسل في غير التبليغ مولوية - إنما هو لأن الرسل غير معصومين في غير التبليغ . قال السفاريني في شرح عقيدته : قال ابن حمدان في نهاية المبتدئين : وإنهم معصومون فيما يؤدونه عن الله تعالى ، وليسوا بمعصومين في غير ذلك من الخطأ والنسيان والصغائر . وقال ابن عقيل في الإرشاد : إنهم ( عليهم السلام ) لم يعتصموا في الأفعال بل في نفس الأداء ، ولا يجوز عليهم الكذب في الأقوال فيما يؤدونه عن الله تعالى . وهذا ينكره العلماء الشيعة ، فإنهم أجمعوا على أن الأنبياء لا يخطأون ، ولا يعتريهم السهو والنسيان ، وهم مجمعون على أنهم معصومون في الكبر والصغر ، حتى في أمور الدنيا . . . إلى آخر ما قاله وما أتى به من الشواهد - بزعمه - لمدعاه [1] . لماذا هذا البحث ؟ وعلى كل حال ، فإن لهذا البحث مجالا آخر نأمل أن نوفق له في فرصة أخرى ، ومحل بحثنا هنا نسيانه ( صلى الله عليه وآله ) ما يوحى إليه من الآيات القرآنية ، دفعا لما يتوهم من تجويز نسيان النبي ( صلى الله عليه وآله ) بعض الآيات بل اتفاقه له ، وقد ذكره بعض الحفظة [2] فتذكر ، وقد عرفت القول الفصل فيه . والحمد لله وصلاته وسلامه على عباده الذين اصطفى .
[1] راجع أضواء على السنة المحمدية : ص 42 الطبعة الثالثة . [2] مباحث في علوم القرآن لمناع القطان : ص 135 .
نام کتاب : بحوث في تاريخ القرآن وعلومه نویسنده : السيد مير محمدي زرندي جلد : 1 صفحه : 82