نام کتاب : بحوث في تاريخ القرآن وعلومه نویسنده : السيد مير محمدي زرندي جلد : 1 صفحه : 58
مناقشة ما قيل
خط البسملة والمصحف سواء
الفاتحة نزلت بمكة
مناقشة ما قيل : ولكن هذا مما لا يمكن القبول به ولا المساعدة عليه ، لأننا نقول : إن النبي ( صلى الله عليه وآله ) كان يعرف " بسم الله الرحمن الرحيم " من أول أمره وبدء بعثته ، لأنه حينما بعث وجاءه الوحي من ربه كان مصدرا ببسم الله الرحمن الرحيم ، سواء قلنا إن أول ما نزل هو " إقرأ باسم ربك " أو هو سورة فاتحة الكتاب ، أو غيرهما من السور التي قيل إنها أول ما نزل عليه ( صلى الله عليه وآله ) لأنها كلها مصدرة بالبسملة ، كما يشهد له ما بأيدينا من المصاحف الشريفة التي لا شك في موافقتها لمصاحف الصحابة . خط البسملة والمصحف سواء : ويلاحظ أيضا أنهم قد كتبوا البسملة بنفس خط المصحف ، وأدخلوها في ضمن الأجزاء ولم يميزوا بينها وبين سائر القرآن ، وذلك يدل على أنها جزء من السورة كسائر أجزائها ، إذ لو كانت خارجة عن السورة وليست جزء منها لمنعوا من كتابتها بخط المصحف ، كما منعوا من كتابة ما ليس منه عن أن يكتب بنفس خطه ، وذلك كأسماء السور والأعشار والأحزاب القرآنية ونحوها ، حيث قد كتبت فوق الصفحات أو في الهوامش ، متميزة عن غيرها من الأجزاء القرآنية . ويشهد لما ذكرناه من جزئية البسملة للسورة وليست للفصل أو التبرك أنهم لم يكتبوا البسملة بين البراءة والأنفال ، ولو كانت للفصل أو للتبرك لكتبوها بينهما . الفاتحة نزلت بمكة : يضاف إلى ذلك أن الصلاة قد شرعت بمكة في أوائل أمره وبعثته ، ولا شك أن الفاتحة جزء منها والبسملة في الفاتحة أيضا ، الأمر الذي يدل على أنه ( صلى الله عليه وآله ) كان يعرف " بسم الله الرحمن الرحيم " من ذلك الحين ، كما أنه يدل ضمنا على أن الفاتحة قد نزلت في مكة . قال بعض المحققين دام ظله : إن الصلاة شرعت في مكة ، وهذا ضروري
نام کتاب : بحوث في تاريخ القرآن وعلومه نویسنده : السيد مير محمدي زرندي جلد : 1 صفحه : 58