responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : بحوث في تاريخ القرآن وعلومه نویسنده : السيد مير محمدي زرندي    جلد : 1  صفحه : 56


وفي تفسير البرهان عن الواحدي أنه روى عكرمة عن ابن عباس قال : لما أقبل رسول الله ( صلى الله عليه وآله ) من غزوة خيبر وأنزل الله سورة الفتح قال : يا علي ويا فاطمة إذا جاء نصر الله والفتح . . . إلى آخر السورة .
وفي تفسير مجمع البيان نقل عن مقاتل : لما نزلت هذه السورة قرأها على أصحابه ففرحوا واستبشروا وسمعها العباس فبكى . . . الخ .
أقول : إن الاعتبار يشهد في أمثال هذه السورة القصيرة المرتبطة المضمون على أنها نزلت جملة .
15 - المعوذتان :
عدهما في الإتقان مما نزلت جملة ، بل السورتان نزلتا معا [1] ، وقال في النوع الأول من الإتقان : المختار أنهما مدنيتان لأنهما نزلتا في قصة سحر لبيد بن الأعصم ، كما أخرجه البيهقي في الدلائل .
وروى علي بن إبراهيم في تفسيره عن أبيه عن بكر بن محمد عن أبي عبد الله ( عليه السلام ) قال : كان سبب نزول المعوذتين أنه وعك رسول الله ( صلى الله عليه وآله ) فنزل جبرئيل بهاتين السورتين فعوذ بهما .
وفي تفسير البرهان عن الفضيل بن يسار قال : سمعت أبا جعفر ( عليه السلام ) يقول : إن رسول الله ( صلى الله عليه وآله ) اشتكى شكوة شديدة ، ووجع وجعا شديدا ، فأتى جبرئيل وميكائيل عند رجليه ، فعوذه جبرئيل بقل أعوذ برب الفلق ، وعوذه ميكائيل بقل أعوذ برب الناس .
فالاعتبار أيضا يشهد على نزول السورتين دفعة واحدة ، فإن مضمونهما وهو الاستعاذة واحد . ثم إن الاعتبار يشهد كذلك على نزول جميع السور القصيرة دفعة واحدة .
وبهذا يتبين لنا الجواب على السؤال ، والحمد لله أولا وآخرا .



[1] الإتقان : ج 1 ص 37 .

نام کتاب : بحوث في تاريخ القرآن وعلومه نویسنده : السيد مير محمدي زرندي    جلد : 1  صفحه : 56
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست