نام کتاب : بحوث في تاريخ القرآن وعلومه نویسنده : السيد مير محمدي زرندي جلد : 1 صفحه : 43
ومنها : ما ورد في البحار في غزوة بني قريظة ، وفيه : فخرج فاستقبله حارثة ابن نعمان ، فقال له : ما الخبر يا حارثة ؟ فقال : بأبي وأمي يا رسول الله ( صلى الله عليه وآله ) ، هذا دحية الكلبي ينادي في الناس : ألا لا يصلين العصر أحد إلا في بني قريظة ، فقال : ذاك جبرئيل . . . الخ [1] . إلى آخر ما هنالك من القضايا المشابهة لما ذكرنا ، وهي كما ترى لا تدل على أنه كان ينزل دائما على صورة دحية الكلبي ، لكنه قد روي عن حذيفة بن اليمان حديث لا يبعد أن يستفاد منه العموم ، وهو أنه قال : إن الناس كانوا يدخلون على رسول الله ( صلى الله عليه وآله ) قبل الحجاب إذا شاؤوا ، فنهاهم رسول الله ( صلى الله عليه وآله ) أن يدخل أحد إليه وعنده دحية بن خليفة الكلبي [2] . وعلى ما نقله في البحار في مورد آخر ، قال حذيفة : وإني أتيت رسول الله ( صلى الله عليه وآله ) يوما في حاجة فرأيت شملة مرخاة على الباب ، فرفعت الشملة فإذا أنا بدحية الكلبي ، فغمضت عيني فرجعت ، قال : فلقيت علي بن أبي طالب ( عليه السلام ) فقال لي : يا عبد الرحمن من أين أقبلت ؟ قلت : أتيت رسول الله ( صلى الله عليه وآله ) في حاجة ، فلما أتيت منزله رأيت شملة مرخاة على الباب ، فرفعت الشملة فإذا أنا بدحية الكلبي فرجعت . قال : فقال لي علي ( عليه السلام ) : ارجع يا حذيفة - إلى أن قال : - فقال النبي ( صلى الله عليه وآله ) : يا علي من حجر من أخذت رأسي ؟ وغاب دحية ، فقال : أظنه من حجر دحية الكلبي ، قال : أجل ، فأي شئ قلت ؟ وأي شئ قيل لك ؟ قال : قلت : السلام عليكم ورحمة الله وبركاته ، فرد علي : وعليكم السلام ورحمة الله وبركاته يا أمير المؤمنين ، فقال النبي ( صلى الله عليه وآله ) : طوبى لك يا علي ، سلمت عليك الملائكة بإمرة المؤمنين [3] . فالمستفاد منه أنه ( صلى الله عليه وآله ) قد منع الناس من الدخول عليه إذا كان دحية عنده ،
[1] بحار الأنوار : ج 20 ص 233 . [2] بحار الأنوار : ج 28 ص 90 نقلا عن إرشاد القلوب للديلمي . [3] بحار الأنوار : ج 37 ص 326 نقلا عن كشف اليقين للعلامة الحلي .
نام کتاب : بحوث في تاريخ القرآن وعلومه نویسنده : السيد مير محمدي زرندي جلد : 1 صفحه : 43