نام کتاب : بحوث في تاريخ القرآن وعلومه نویسنده : السيد مير محمدي زرندي جلد : 1 صفحه : 36
المتشابه في القرآن كان حافزا للعقل المؤمن إلى النظر كي لا يضعف فيموت ، فإن السهل الجلي جدا لا عمل للعقل فيه ، والعقل أعز القوى الإنسانية التي يجب تربيتها [1] . أو غير ذلك من وجوه الحكمة التي لا تبلغها العقول . وبعد كل هذا فلا يبقى مجال للإشكال بأنه إذا كان الرسول ( صلى الله عليه وآله ) يريد السعة للأمة فكيف منعها عثمان من ذلك وأمر بقراءة واحدة وأحرق كل ما عداها ؟ مع أن الأمة كانت بعد الرسول ( صلى الله عليه وآله ) بحاجة إلى التوسعة . ولا يبقى مجال أيضا للإشكال الآخر وهو : أن ما نسب إلى الرسول ( صلى الله عليه وآله ) من أنه قال : " إن أمتي لا تطيق ذلك إذا قرأوا بحرف واحد " لا يتلائم مع ما جرى بعد عثمان ، حيث إن الأمة قد أطاقت ذلك وكان لها ميسورا ، وتلقته منه بالقبول . فإن هذين الإشكالين يردان على تفسيرات غير الأئمة لحديث نزول القرآن على سبعة أحرف ، أما وقد عرفنا التفسير الحقيقي لهذه الكلمة عن أهل بيت العصمة فلا يبقى ثمة إشكال ، والحمد لله المتعال .
[1] راجع مجلة الهادي : السنة الخامسة العدد 3 ص 33 .
نام کتاب : بحوث في تاريخ القرآن وعلومه نویسنده : السيد مير محمدي زرندي جلد : 1 صفحه : 36