نام کتاب : بحوث في تاريخ القرآن وعلومه نویسنده : السيد مير محمدي زرندي جلد : 1 صفحه : 31
أيديهما ) * [1] باليمينين ، لأن ابن مسعود قرأ : " فاقطعوا أيمانهما " . وعن مجاهد : كنا لا ندري ما الزخرف ، حتى رأيناه في قراءة ابن مسعود : " أو يكون لك بيت من ذهب " [2] . وعن الأعمش قال : قرأ أنس هذه الآية : " إن ناشئة الليل هي أشد وطأ وأصوب قيلا " ، فقال له بعض القوم : إنما هي * ( وأقوم ) * [3] فقال : أقوم وأصوب وأهيأ واحد [4] . وبعد كل ذلك نعرف أن ابن مسعود والذين هم على رأيه يفسرون الحرف في رواية " نزل القرآن على سبعة أحرف " باللغة ، أي نزل القرآن على سبع لغات . وبه قال الفيروز آبادي في القاموس وابن الأثير في نهايته ، حيث جاء فيهما : وفي الحديث قال ( صلى الله عليه وآله ) : نزل القرآن على سبعة أحرف ، أراد ( صلى الله عليه وآله ) بالحرف اللغة ، ثم قالا : وليس معناه أن يكون في الحرف الواحد سبعة أوجه ، بل معناه : هذه اللغات السبع مفرقة في القرآن . وهذا كما ترى يدل على أن الأحرف السبعة كانت قد عبرت عصر عثمان مع أنهم يقولون : إن عثمان قد جمع الناس على قراءة واحدة . ويدل عليه : ما رواه البخاري من أن حذيفة بن اليمان قدم على عثمان ، وكان يغازي أهل الشام في فتح أرمينية وآذربايجان مع أهل العراق ، فأفزع حذيفة اختلافهم في القراءة ، فقال حذيفة لعثمان : يا أمير المؤمنين ، أدرك هذه الأمة قبل أن يختلفوا في الكتاب اختلاف اليهود والنصارى ، فأرسل عثمان إلى حفصة أن أرسلي إلينا بالصحف فننسخها ، ثم نردها إليك ، فأرسلت بها حفصة إلى عثمان ، فأمر زيد بن ثابت وعبد الله بن الزبير وسعد بن العاص وعبد الرحمن بن الحارث بن هشام
[1] المائدة : 38 . [2] التمهيد في علوم القرآن : ج 1 ص 317 و 318 . [3] المزمل : 6 . [4] مباحث في علوم القرآن لمناع القطان : ص 163 .
نام کتاب : بحوث في تاريخ القرآن وعلومه نویسنده : السيد مير محمدي زرندي جلد : 1 صفحه : 31