نام کتاب : بحوث في تاريخ القرآن وعلومه نویسنده : السيد مير محمدي زرندي جلد : 1 صفحه : 290
حتى ليعرفون ويتناقلون ما نزل منه قبل الهجرة وما نزل بعدها ، وما نزل بالحضر وما نزل بالسفر - إلى أن قال : - فلا يعقل بعد هذا أن يسكتوا ويتركوا أحدا يمسه ويعبث به [1] . المراد من المكي والمدني : قال في الإتقان : اعلم أن للناس في المكي والمدني اصطلاحات ثلاثة ، أشهرها : أن المكي ما نزل قبل الهجرة ، والمدني ما نزل بعدها ، سواء نزل بمكة أو نزل بالمدينة - إلى أن قال : - الثاني : أن المكي ما نزل بمكة ولو بعد الهجرة ، والمدني ما نزل بالمدينة - إلى أن قال : - الثالث : أن المكي ما وقع خطابا لأهل مكة ، والمدني ما وقع خطابا لأهل المدينة [2] . وأما نحن فنختار الاصطلاح الأول ونسير في بحثنا على وفقه ، لأنه مضافا إلى شهرته هو تعريف جامع ، لا يشذ عنه أي من الموارد ، وذلك لأن التقسيم على هذا الاصطلاح يكون من قبيل الحصر العقلي الدائر بين النفي والإثبات دون أن يكون هناك واسطة ، بخلاف التعريفين الثاني والثالث ، فإنهما غير شاملين لبعض السور . فسورة الفتح مثلا ، فإنها بتمامها أو بعضها نزلت بين مكة والمدينة عند رجوع النبي ( صلى الله عليه وآله ) من الحديبية ، فالاصطلاح الثاني إذا لا يشملها ، لأنها لم تنزل في مكة ولا في المدينة . وأما على الاصطلاح الثالث فلأنها غير مصدرة ب " يا أيها الناس " لتكون مكية ولا ب " يا أيها الذين آمنوا " لتكون مدنية ، وأما على المختار فهي مدنية لنزولها بعد الهجرة .
[1] مناهل العرفان : ج 1 ص 188 . [2] الإتقان : ج 1 ص 9 .
نام کتاب : بحوث في تاريخ القرآن وعلومه نویسنده : السيد مير محمدي زرندي جلد : 1 صفحه : 290