responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : بحوث في تاريخ القرآن وعلومه نویسنده : السيد مير محمدي زرندي    جلد : 1  صفحه : 278


" عشر رضعات " أو " خمس رضعات " هي من كلام النبي ( صلى الله عليه وآله ) لا من القرآن ، وقد اتفق مثل ذلك لبعض الصحابة كما قيل ، فقد نسب إلى أبي بن كعب أنه كتب الدعاء وهو " اللهم إنا نستعينك ونشهد . . . الخ " في مصحفه ، وسماه سورة الخلع والحفد ، لورود مادة هاتين الكلمتين فيه . وفي قبال هذا ما يذكرونه عن عبد الله بن مسعود من أنه قال : إن المعوذتين ليستا من القرآن ، لأن الرسول ( صلى الله عليه وآله ) كان يعوذ بهما الحسن والحسين ، فظن أنهما دعاء وليستا من القرآن .
وخلاصة القول : إن من الممكن أن يشتبه على البعض بعض كلام النبي ( صلى الله عليه وآله ) بالقرآن أو بالعكس ، كما حصل في الأعصار السابقة لبعضهم ، وقد حكي عن ابن عباس أنه كان يشك في بعض كلمات النبي ( صلى الله عليه وآله ) أنها من القرآن ، وأنه قال مرة بعد نقله لحديث عنه ( صلى الله عليه وآله ) : فلا أدري أمن القرآن هو أم لا ؟ [1] .
4 - إنه قد ورد أنه كان لأمير المؤمنين علي ( عليه السلام ) قرآن مخصوص ، جمعه بنفسه بعد وفاته ( صلى الله عليه وآله ) ، وعرضه على القوم ، فأعرضوا عنه ، فحجبه عنهم ، والمعروف أنه كان مشتملا على أبعاض ليست موجودة في هذا القرآن الذي بين أيدينا .
وأجيب بأن زيادة قرآنه ( عليه السلام ) على ما في هذا القرآن الموجود وإن كانت متيقنة لكن من الذي قال : إن هذه الزيادة كانت في القرآن نفسه ، فلعلها كانت تفسيرا بعنوان التأويل ، أي ما يؤول إليه الكلام ، أو بعنوان التنزيل من الله تعالى شرحا لمراده ، كما في الأحاديث القدسية ، لا بعنوان القرآن المعجز .
5 - إن عثمان بن عفان لما استولى على أمر الأمة جمع المصاحف المتفرقة ، واستخرج منها نسخة سماها ب‌ " الإمام " ، وأحرق ومزق سائر المصاحف ، ولم يفعل ذلك إلا لإعدام ما تبقى فيها .
وأجيب بأن عثمان إنما جمع الناس على قراءة واحدة . وعن الحارث المحاسبي : أن المشهور عند الناس أن جامع القرآن عثمان وليس كذلك ، إنما حمل



[1] صحيح مسلم : ج 3 ص 100 .

نام کتاب : بحوث في تاريخ القرآن وعلومه نویسنده : السيد مير محمدي زرندي    جلد : 1  صفحه : 278
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست