responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : بحوث في تاريخ القرآن وعلومه نویسنده : السيد مير محمدي زرندي    جلد : 1  صفحه : 277


وأجيب بأن القرآن الذي بين أيدينا قد جمع في عصر النبي ( صلى الله عليه وآله ) وفي حياته ، وكانت المصاحف تكتب من ذلك الذي جمع في زمانه ( صلى الله عليه وآله ) ، لا من صدور الصحابة بشهادة شاهدين ، أو شاهد واحد إذا كان ذا الشهادتين . وكان للنبي ( صلى الله عليه وآله ) كتاب يكتبون الوحي القرآني ، ويؤلفون القرآن من الرقاع بين يديه . وأما أبو بكر فإنما أمر زيدا بجمع الأوراق المتفرقة في الرقاع في مصحف واحد .
قال أبو شامة : وكان غرضهم أن لا يكتب إلا من عين ما كتب بين يدي النبي ( صلى الله عليه وآله ) لا من مجرد الحفظ [1] . وقد قدمنا القول في بحث " من جمع القرآن ؟ " فراجع .
3 - إنه قد ذكر أكثر أهل السنة وجماعة من الشيعة أن النسخ على ثلاثة أقسام :
أحدها نسخ التلاوة ، ورووا أخبارا كثيرة دالة على وجود آيات قرآنية ليس في هذا القرآن الموجود منها عين ولا أثر ، ويقولون : إنها مما نسخت تلاوته . ونذكر منها آية واحدة على سبيل المثال :
فقد روى مسلم بسنده عن عائشة أنها قالت : كان فيما انزل من القرآن عشر رضعات معلومات يحرمن ، ثم نسخن بخمس معلومات ، فتوفي رسول الله ( صلى الله عليه وآله ) ، وهن فيما يقرأ من القرآن [2] .
قال في هامش صحيح مسلم : العبارة قاصرة عما أراده ، فإن مراده أن عشر رضعات نسخن بخمس رضعات تلاوة وحكما ، ثم نسخ هذا الناسخ وبقي حكمه ، كآية الرجم .
قال المستدل : هذه الرواية ونظائرها تدل على سقوط آيات من القرآن ، وحيث إنا لا نقول بنسخ التلاوة تعين القول بسقوطها منه عمدا ، أو عن غير عمد .
والجواب : أنه إذا ثبت نسخ التلاوة عن النبي ( صلى الله عليه وآله ) فنحن نقبله ، وإن لم يثبت فاللازم هو حمل هذه الروايات على أن المراد هو أن هذه الكلمات مثل قوله



[1] نقله عنه السيوطي في الإتقان : ج 1 ص 60 .
[2] صحيح مسلم : ج 4 ص 167 .

نام کتاب : بحوث في تاريخ القرآن وعلومه نویسنده : السيد مير محمدي زرندي    جلد : 1  صفحه : 277
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست