نام کتاب : بحوث في تاريخ القرآن وعلومه نویسنده : السيد مير محمدي زرندي جلد : 1 صفحه : 273
قرآنية ما بين الدفتين : ولا إشكال أيضا في أن ما بين الدفتين قرآن يجب العمل به ، ولم أجد أحدا من علماء الإسلام يعترض على ذلك أو يرتاب فيه ، في مختلف الأعصار والأمصار ، حتى أولئك الذين ادعوا أو نسب إليهم القول بأن هذا القرآن ليس هو كل ما انزل على النبي ( صلى الله عليه وآله ) فإنهم يصرحون بأن هذا الموجود يجب العمل والاعتماد عليه ، ولا تجوز مخالفته بحال من الأحوال . وإليك بعض كلمات هؤلاء على الخصوص على سبيل المثال ، والدالة على أنهم يقولون بحجية هذا القرآن الموجود بأنه كتاب الله المنزل على النبي ( صلى الله عليه وآله ) : 1 - قال الشيخ المفيد في المسائل السروية : إن الذي بين الدفتين من القرآن جميعه كلام الله وتنزيله - إلى أن قال : - قد صح عن أئمتنا ( عليهم السلام ) أنهم قد أمروا بقراءة ما بين الدفتين ، وأن لا يتعداه إلى زيادة فيه ولا نقصان منه [1] . 2 - وقال الفيض الكاشاني - بعد نقله لأخبار التحريف - : فالأولى الإعراض عنها ، وترك التشاغل بها ، لأنه يمكن تأويلها ، ولو صحت لما كان ذلك طعنا على ما هو الموجود بين الدفتين ، فإن ذلك معلوم صحته ، لا يعترضه أحد من الأمة ولا يدفعه [2] . 3 - وقال أبو الحسن الشريف جد صاحب الجواهر - بعد كلامه حول التحريف - : إن صحة أخبار التغيير والنقص لا يستلزم الطعن على ما في هذه المصاحف ، بمعنى عدم منافاة بين وقوع هذا النوع من التغيير وبين التكليف بالتمسك بهذا المغير ، والعمل على ما فيه [3] . 4 - وقال الشيخ الميرزا حسين النوري في أواخر فصل الخطاب - في الجواب على الدليل السادس القائل : إنه لو سقط منه شئ لم تبق ثقة في الرجوع إليه ،
[1] المسائل السروية للشيخ المفيد : ص 78 و 81 . [2] تفسير الصافي : ج 1 المقدمة السادسة . [3] تفسير مرآة الأنوار : ص 50 المطبوع قبل الجزء الأول من تفسير البرهان .
نام کتاب : بحوث في تاريخ القرآن وعلومه نویسنده : السيد مير محمدي زرندي جلد : 1 صفحه : 273