نام کتاب : بحوث في تاريخ القرآن وعلومه نویسنده : السيد مير محمدي زرندي جلد : 1 صفحه : 272
قرآنية ما بين الدفتين وحجيته لا اختلاف في هذا القرآن : لا يشك أحد في أن هذا القرآن الذي بين أيدي المسلمين على اختلاف طوائفهم وفي كل صقع ومكان لا يختلف ولا يتفاوت في أي كلمة منه ، بل في أي حرف . وهذه هي ملايين النسخ من القرآن الكريم التي تطبع في بلاد أهل السنة مثلا يتداولها المسلمون الشيعة في بلادهم ، نظرا لجودة طبعها وحسن إخراجها وخلوها من الأغلاط . ونرى أن الحاج الشيعي يرى أن خير هدية مباركة يهديها إلى أحب أصدقائه هو القرآن الكريم ، ويقبله هذا منه حامدا شاكرا دون أن يشكل عليه بأنه مطبوع في غير بلاد الشيعة ، ولا يخطر في باله وجود أي تفاوت بينه وبين غيره من المصاحف الشريفة . بل نرى أن ما يطبع في بلاد الشيعة - كإيران - قد قوبل أولا مع النسخ المصرية ويكتب في أوله : إنه قوبل مع القرآن السلطاني [ أي الذي كتب في عصر السلطان سليم العثماني ، بعد فتحه مصر بإشراف لجنة التحقيق المصرية ] . ولم نجد أحدا يشك أو يقول بأن مصحف السني غير مصحف الشيعي مثلا - استنادا إلى قول بعض القدماء ممن انقرض عصرهم ومرت عليهم القرون - لم نجد من يقول ذلك ، حتى من أولئك الذين يقدسون كل قديم ، حتى ولو كذبه الواقع الملموس .
نام کتاب : بحوث في تاريخ القرآن وعلومه نویسنده : السيد مير محمدي زرندي جلد : 1 صفحه : 272