responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : بحوث في تاريخ القرآن وعلومه نویسنده : السيد مير محمدي زرندي    جلد : 1  صفحه : 209


ومثل ما روي عن علي ( عليه السلام ) : أنه تأول قوله تعالى " وعلى الذين يطيقونه " على الشيخ الكبير [1] .
وما روي عن ابن عباس أنه قال : إلا الحامل والمرضع إذا أفطرتا خوفا على الولد [2] .
والحاصل : أن المراد من قوله تعالى " وعلى الذين يطيقونه " من كان في الصوم عليه حرج ومشقة ، كما تدل عليه الأحاديث الكثيرة ، إما بإفادة اللفظ له وضعا ، أو بتقدير كلمة " لا " في الجملة . وعلى التقديرين فالمراد منه هو الشيخ والشيخة وأمثالهما ممن يكون في الصوم عليه حرج ومشقة . وهذا الحكم قد بقي في الشريعة ، ولم ينسخ كما يظهر لمن راجع الكتب الفقهية .
المورد الخامس :
قوله تعالى * ( يا أيها الذين آمنوا اتقوا الله حق تقاته ) * [3] .
قال في الإتقان : قيل : إنه منسوخ بقوله تعالى * ( فاتقوا الله ما استطعتم ) * الآية [4] .
وقال العتائقي في جملة ما قال : فقالوا : يا رسول الله ( صلى الله عليه وآله ) ، ما حق تقاته ؟
فقال : أن يطاع ولا يعصى وأن يذكر فلا ينسى ، وأن يشكر فلا يكفر . قالوا : ومن يطيق ذلك ؟ ( و ) نسخها قوله تعالى " فاتقوا الله ما استطعتم " [5] .
وعدها في تفسير النعماني مما رواه عن علي ( عليه السلام ) من المنسوخات .
ونجد في قبال هؤلاء من يقول بعدم النسخ ، كالشيخ الزرقاني ، حيث قال في مناهل العرفان ما حاصله : إنها غير منسوخة ، فإن معنى تقوى الله حق تقاته هو الإتيان بما يستطيعه المكلفون ، دون ما خرج عن استطاعتهم ، وعلى هذا



[1] أحكام القرآن للجصاص : ج 1 ص 221 .
[2] تفسير الجلالين : في تفسير الآية .
[3] آل عمران : 102 .
[4] التغابن : 16 .
[5] راجع الناسخ والمنسوخ للعتائقي الحلي .

نام کتاب : بحوث في تاريخ القرآن وعلومه نویسنده : السيد مير محمدي زرندي    جلد : 1  صفحه : 209
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست