responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : بحوث في تاريخ القرآن وعلومه نویسنده : السيد مير محمدي زرندي    جلد : 1  صفحه : 188


مرة بعد أخرى ، ومع أنهم كانوا في منتهى الحرص على إطفاء نوره وإخفاء أمره على ما شهد به التاريخ ، مع كل ذلك نرى أنهم لم يأتوا بسورة من مثله . فلو أنهم كانوا يقدرون على معارضته لما أحجموا عنها ، فإنها ولا شك كانت أهون عليهم من إعلان الحرب التي قتل فيها ساداتهم وأبناؤهم .
فهذا أدل دليل على عجزهم عن معارضته ، ولا نعني بالمعجزة إلا هذا ، وهو يدل على أن هذا القرآن من الله سبحانه . قال تعالى * ( وما كان هذا القرآن أن يفترى من دون الله ولكن تصديق الذي بين يديه وتفصيل الكتاب لا ريب فيه من رب العالمين ) * [1] .
إذا ، فالذي كان يمنعهم من الإقرار بنبوته ( صلى الله عليه وآله ) وبأحقية ما جاء به ليس إلا الهوى والحمية ، وليس هو الجهل والحيرة . وقد أشار الجاحظ إلى ذلك حيث قال :
بعث الله محمدا ( صلى الله عليه وآله ) أكثر ما كانت العرب شاعرا وخطيبا ، وأحكم ما كانت لغة ، وأشد ما كانت عدة ، فدعا أقصاها وأدناها إلى توحيد الله وتصديق رسالته ، فدعاهم بالحجة ، فلما قطع العذر وأزال الشبهة وصار الذي يمنعهم من الإقرار الهوى والحمية دون الجهل والحيرة حملهم على حظهم بالسيف ، فنصب لهم الحرب ، ونصبوا له . . . الخ [2] .
قال الله تعالى * ( وجحدوا بها واستيقنتها أنفسهم ظلما وعلوا ) * [3] .
وقال سبحانه * ( إنه كان لآياتنا عنيدا ) * [4] .
معارضات القرآن :
قد نسب إلى البعض محاولته التصدي لمعارضته القرآن الكريم بعبارات ينبغي نقلها ليطلع عليها القارئ الكريم ويحكم هو بنفسه ، وقد أنهى الرافعي عدد



[1] يونس : 37 .
[2] نقله عنه السيوطي في الإتقان : ج 2 ص 117 .
[3] النمل : 14 .
[4] المدثر : 16 .

نام کتاب : بحوث في تاريخ القرآن وعلومه نویسنده : السيد مير محمدي زرندي    جلد : 1  صفحه : 188
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست