نام کتاب : بحوث في تاريخ القرآن وعلومه نویسنده : السيد مير محمدي زرندي جلد : 1 صفحه : 164
القراءات السبع بداية
تشخيص المواد القرآنية وصورها
القراءات السبع تواترها ، وجواز القراءة والاستدلال بها بداية : إن من الأمور الواضحة أن اللازم هو أن يقرأ القرآن الكريم على نفس النهج والأسلوب والطريقة التي كان النبي ( صلى الله عليه وآله ) وأصحابه وأهل بيته يقرأونه بها . وقد تلقى أصحابه هذه الطريقة منه ( صلى الله عليه وآله ) شفاها وسماعا - لا كتابة - إذ أن ما كتب آنئذ لم يكن له نقط ولا حركات إعرابية . والذي كان يقرأه النبي ( صلى الله عليه وآله ) وتلقاه عنه أصحابه هو القرآن الذي هو اسم للألفاظ القرآنية بموادها وصورها ، فلا يقال لبعض كلماته الفاقدة للصورة أو للمادة أنها قرآن . نعم ، لا يدخل في مسمى القرآن وتحت عنوانه بعض الحالات القرآنية كالسكون والوصل ونظيرهما ، إذ يصدق القرآن على ما كان فاقدا لمثل هذه الحالات ، وهذا لا ينافي وجوب مراعاتها في الصلاة ، وفيما كان في قراءته ثواب من السور القرآنية على ما ثبت في محله ، حيث قد ثبت ثمة أن المعتبر في ذلك هو القراءة الصحيحة شرعا وعرفا . إذا فلابد من تشخيص المواد القرآنية وصورها التي كانت على عهد الرسول ( صلى الله عليه وآله ) وتلقاها الصحابة والتابعون منه ليقرأ بهما . وفي هذا المجال يقع البحث في الأمور الثلاثة التالية :
نام کتاب : بحوث في تاريخ القرآن وعلومه نویسنده : السيد مير محمدي زرندي جلد : 1 صفحه : 164