نام کتاب : بحوث في تاريخ القرآن وعلومه نویسنده : السيد مير محمدي زرندي جلد : 1 صفحه : 15
ورواه أيضا الأمين الطبرسي في تفسير سورة المائدة عن العياشي مع اختلاف يسير . ولكن هذا الحديث لا يدل بنفسه على أن جبرئيل ليس واسطة بين الله والنبي حين نزول سورة المائدة ، إذ لعلها قد نزلت بواسطة جبرئيل أيضا . اللهم إلا أن نستظهر عدم وساطة جبرئيل فيها بمعونة غيرها من الروايات ، كأن نستظهر ذلك من عروض ما يشبه الإغماء العارض للنبي ( صلى الله عليه وآله ) والثقل ، حيث إن الأخبار التي سبق بعضها تدل على أن الوحي إذا نزل بواسطة جبرئيل لم يحصل له ثقل ولا ما يشبه الإغماء ، وإذا كان بدونه تصيبه ( صلى الله عليه وآله ) تلك السبتة . هذا بالنسبة إلى الدلالة في هذه الرواية مع الإغماض عن أمور أخرى يطول بذكرها المقام . وأما بالنسبة إلى سندها فليس من القوة بحيث يثبت هذا المطلب المخالف لظاهر آيات كثيرة تقدمت ، فإن الرواة الذين هم بين العياشي وعيسى بن عبد الله لم يصرح بأسمائهم ، حتى نعرف أنهم واجدون لشروط اعتبار أقوالهم أم لا ، وهذا يكفي وحده وهنا في هذه الرواية ، وإسقاطها عن درجة الاعتبار . وهكذا ، فإن النتيجة تكون : أن جبرئيل كان واسطة في نزول تمام القرآن على النبي ( صلى الله عليه وآله ) .
نام کتاب : بحوث في تاريخ القرآن وعلومه نویسنده : السيد مير محمدي زرندي جلد : 1 صفحه : 15