نام کتاب : بحوث في تاريخ القرآن وعلومه نویسنده : السيد مير محمدي زرندي جلد : 1 صفحه : 146
ثابت ، وأبو ثابت [1] - لا يدل على وجود مصحف لأبي ، ويحتمل أن يكون المراد من الجمع هو الجمع في الصدور - كما شرحه في فتح الباري - . ويؤيده التعبير في بعض النسخ " إن من أخذ القرآن " . ومن المعلوم أن الأخذ ليس ظاهرا في الكتابة ، إن لم نقل إنه ظاهر في الحفظ في الصدور . كما أن قول الصادق ( عليه السلام ) " أما نحن فنقرأ على قراءة أبي " [2] لا يدل على وجود مصحف لأبي لعين ما أشرنا إليه آنفا . ثم إنه لابد من الإشارة إلى أن أبيا كان - كعبد الله بن مسعود - يجوز تبديل الكلمات القرآنية بمرادفاتها ، وذلك مثل قوله في الآية * ( كلما أضاء لهم مشوا فيه ) * [3] يجوز تبديله ب " سعوا فيه " أو " مروا فيه " . وأضاف كلمة " حم " في أول سورة الزمر ، ولم يكتب في مصحفه البسملة بين سورتي الفيل والإيلاف [4] . وأضاف أيضا في مصحفه دعاءي القنوت زاعما أنهما من القرآن ، وقد سميتا بسورتي الحفد والخلع ، لورود هاتين الكلمتين فيهما ، ونص السورتين على ما حكاه السيوطي عن عبيد بن عمير : بسم الله الرحمن الرحيم : اللهم إنا نستعينك ونستغفرك ونثني عليك ولا نكفرك ، ونخلع ونترك من يفجرك . اللهم إياك نعبد ولك نصلي وإليك نسجد ونحفد ، نرجو رحمتك ونخشى نقمتك ، إن عذابك بالكافرين ملحق [5] . وكيف كان ، فإن كل ما خالف المصحف المتداول بين المسلمين الموجود الآن مردود على قائله ، ولا مجال للاعتناء ولا للاعتداد به ، ولهذا البحث مجال آخر .
[1] صحيح البخاري : ج 6 ص 103 . [2] الكافي : ج 2 ص 634 باب النوادر من كتاب فضل القرآن ح 27 . [3] البقرة : 20 . [4] تفسير مجمع البيان : ج 10 في تفسير سورة الإيلاف . [5] الإتقان : ج 1 ص 67 .
نام کتاب : بحوث في تاريخ القرآن وعلومه نویسنده : السيد مير محمدي زرندي جلد : 1 صفحه : 146