نام کتاب : بحوث في تاريخ القرآن وعلومه نویسنده : السيد مير محمدي زرندي جلد : 1 صفحه : 131
عدد الكتاب في مكة والمدينة
النبي الأمي صلى الله عليه وآله
والظاهر أن العرب في هذه الأيام يستعملون كلمة " أمي " ويريدون بها الجاهل بالقراءة والكتابة معا ، على ما نقله لي بعضهم . عدد الكتاب في مكة والمدينة : وأما عدد هذا القليل من الذين كانوا يكتبون فيذكر البلاذري بسنده عن أبي بكر بن عبد الله بن أبي جهم العدوي أنه كان سبعة عشر رجلا ، قال : دخل الإسلام وفي قريش سبعة عشر رجلا كلهم يكتب ، فذكرهم [1] . وأما في المدينة ( يثرب ) فعددهم كان على قول أبي عبد الله الزنجاني بضعة عشر رجلا يعرفون الكتاب ، ثم عددهم [2] . ولكن قد زاد عددهم بعد ذلك بشكل ملحوظ ، ولعل ذلك يرجع إلى حث النبي ( صلى الله عليه وآله ) إياهم باستمرار على تعلم الخط كما سيأتي إن شاء الله تعالى . وسبق أن ذكرنا في بحث " من هم كتاب الوحي ؟ " نقلا عن السيرة الحلبية : أن عدد كتاب الرسول - سواء من كان يكتب الوحي أو غيره أو هما معا - كان ستة وعشرين كاتبا ، وعن محكي سيرة العراقي : اثنين وأربعين ، وعن الأستاذ أبي عبد الله الزنجاني : أنهم كانوا ثلاثة وأربعين ، ولكن كتاب الوحي منهم كانوا ستة فقط . النبي الأمي ( صلى الله عليه وآله ) : هذا ، ولا إشكال في أن النبي ( صلى الله عليه وآله ) لم يكتب في مدة عمره الشريف ، بل كان له كتاب يكفونه المؤونة باستمرار . نعم ، قد نقل بعض المحدثين أن النبي ( صلى الله عليه وآله ) قد كتب في صلح الحديبية مع سهيل بن عمرو جملة " بن عبد الله " ، بعد أن محا كلمة " رسول الله " . ولكن هذا النقل
[1] فتوح البلدان للبلاذري : ص 580 القسم الثالث . [2] تاريخ القرآن : ص 5 .
نام کتاب : بحوث في تاريخ القرآن وعلومه نویسنده : السيد مير محمدي زرندي جلد : 1 صفحه : 131