نام کتاب : بحوث في تاريخ القرآن وعلومه نویسنده : السيد مير محمدي زرندي جلد : 1 صفحه : 127
الجمع في زمان عثمان
جمع علي للقرآن
وأوهن حجة بعد كل الذي قدمناه . وربما يكون المقصود منه هو الإشارة إلى التسبيب لا المباشرة ، بمعنى أن عمر قد طلب من أبي بكر وأصر عليه بأن يجمع القرآن ، فقبل أبو بكر ما أشار به عمر ، وأقدم على ذلك بأن استنسخ قرآنا مما كان الصحابة يحتفظون به . الجمع في زمان عثمان : وأما القول بأن الجمع كان في زمان عثمان فالذي حصل في زمان عثمان هو جمع الناس على قراءة واحدة ، لا الجمع في المصحف . فعن ابن أبي داود عن سويد بن غفلة قال : قال علي : لا تقولوا في عثمان إلا خيرا ، فوالله ما فعل الذي فعل في المصاحف إلا عن ملأ منا ، قال : ما تقولون في هذه القراءة ؟ فقد بلغني أن بعضهم يقول : إن قراءتي خير من قراءتك ، وهذا يكاد يكون كفرا ، قلنا : فما ترى ؟ قال : أرى أن يجمع الناس على مصحف واحد ، فلا تكون فرقة ولا اختلاف ، قلنا : فنعم ما رأيت [1] . ويؤيد ذلك ما عن الحارث المحاسبي ، قال : المشهور عن الناس أن جامع القرآن عثمان ، وليس كذلك إنما حمل عثمان الناس على القراءة بوجه واحد على اختيار بينه وبين من شهد من المهاجرين والأنصار لما خشي الفتنة عند اختلاف أهل العراق والشام في حروف القراءات [2] . جمع علي للقرآن : وأما جمع علي ( عليه السلام ) للقرآن فالمقصود : أنه كتبه عما كان عند النبي ( صلى الله عليه وآله ) ، وأضاف إليه التنزيل والتأويل ، كما في الرواية ، أي أنه أضاف إليه كل ما نزل من الله حول القرآن ، وإن لم يكن منه . والتأويل : معناه أنه أضاف إليه كل ما يرجع إليه الكلام ، فإنه أعرف به من الكل ، كما عن الكلبي ، قال : لما توفي رسول الله ( صلى الله عليه وآله )
[1] الإتقان : ج 1 ص 61 . [2] نقله عنه السيوطي في الإتقان : ج 1 ص 61 .
نام کتاب : بحوث في تاريخ القرآن وعلومه نویسنده : السيد مير محمدي زرندي جلد : 1 صفحه : 127