نام کتاب : بحوث في تاريخ القرآن وعلومه نویسنده : السيد مير محمدي زرندي جلد : 1 صفحه : 126
الافتراءات المغرضة
الجمع في زمان عمر
له ( صلى الله عليه وآله ) : يا علي هذا كتاب الله خذه إليك ، فجمعه علي ( عليه السلام ) في ثوب ومضى إلى منزله ، فلما قبض النبي ( صلى الله عليه وآله ) جلس علي فألفه كما أنزل الله ، وكان به عالما [1] . نحن أمام هذين الاحتمالين ، ولا يسعنا التوسع في البحث عن المتعين منهما في هذه العجالة ، ولكننا نشير إلى أن مما يؤيد هذا الاحتمال الأخير هو ما ورد من أن طلحة قال : ما أراك يا أبا الحسن أجبتني عما سألتك عنه من القرآن ، ألا تظهره للناس ؟ قال : يا طلحة عمدا كففت عن جوابك فأخبرني عما كتب عمر وعثمان أقرآن كله أم فيه ما ليس بقرآن ؟ قال طلحة : بل قرآن كله ، قال : إن أخذتم بما فيه نجوتم من النار ودخلتم الجنة . . . الخ [2] . الافتراءات المغرضة : وأذكر هنا بالمناسبة أن البعض ينسب إلى الإمامية أنهم يشكون في نسبة هذا القرآن إلى النبي ( صلى الله عليه وآله ) ، وكل من شك في النسبة إليه فهو كافر ، فالإمامية كفار [3] . وهذا افتراء لا يحتاج إلى تكذيب ، إذ يكفي إلقاء نظرة قصيرة على عقائد الإمامية وكلماتهم الناطقة بأن هذا القرآن هو كتاب الله الذي لا يأتيه الباطل من بين يديه ولا من خلفه ، بل لقد ذكر الإمام الخوئي في كتابه البيان : إن القول بأن زيدا وأعوانه هم الذين جمعوا القرآن يستلزم عدم تواتر القرآن ، وحيث إن القرآن الذي بين أيدينا لا ريب في تواتره عن النبي ( صلى الله عليه وآله ) تواترا قطعيا ، فيكون القول بأن زيدا هو جامع القرآن باطلا من أساسه ، وبذلك يثبت أنه إنما جمع في عصر النبي ( صلى الله عليه وآله ) لا بعد عصره . الجمع في زمان عمر : وأما القول بأن عمر أول من جمع القرآن في المصحف [4] فهو أضعف ناصرا
[1] التمهيد في علوم القرآن : ج 1 ص 291 نقله عن ابن شهرآشوب . [2] كتاب سليم بن قيس : ص 100 . [3] مجلة الدعوة السعودية : رقم 612 . [4] منتخب كنز العمال هامش مسند أحمد : ج 2 ص 45 .
نام کتاب : بحوث في تاريخ القرآن وعلومه نویسنده : السيد مير محمدي زرندي جلد : 1 صفحه : 126