responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : بحوث في تاريخ القرآن وعلومه نویسنده : السيد مير محمدي زرندي    جلد : 1  صفحه : 114


أو قال أوحي إلي ولم يوح إليه شئ ومن قال سأنزل مثل ما أنزل الله ) * [1] : إنها نزلت في عبد الله بن سعد بن أبي سرح وكان أخا عثمان من الرضاعة . حدثني أبي عن صفوان عن ابن مسكان عن أبي بصير عن أبي عبد الله ( عليه السلام ) قال : إن عبد الله بن سعد ابن أبي سرح أخو عثمان بن عفان من الرضاعة قدم المدينة وأسلم ، وكان له خط حسن ، وكان إذا نزل الوحي على رسول الله ( صلى الله عليه وآله ) دعاه فكتب ما يمليه عليه رسول الله ( صلى الله عليه وآله ) من الوحي ، وكان إذا قال له رسول الله ( صلى الله عليه وآله ) " سميع بصير " يكتب " سميع عليم " وإذا قال " والله بما تعملون خبير " يكتب " بصير " . ويفرق بين التاء والياء . وكان رسول الله ( صلى الله عليه وآله ) يقول : هو واحد ، فارتد كافرا ورجع إلى مكة ، وقال لقريش : والله ما يدري محمد ما يقول ، أنا أقول مثل ما يقول فلا ينكر علي ذلك ، فأنا انزل مثل ما أنزل الله . فأنزل الله على نبيه ( صلى الله عليه وآله ) في ذلك : * ( ومن أظلم ممن افترى على الله كذبا . . . الخ ) * .
فلما فتح رسول الله ( صلى الله عليه وآله ) مكة أمر رسول الله ( صلى الله عليه وآله ) بقتله ، فجاء به عثمان قد أخذ بيده ورسول الله ( صلى الله عليه وآله ) في المسجد فقال : يا رسول الله اعف عنه ، فسكت رسول الله ( صلى الله عليه وآله ) . ثم أعاد فسكت رسول الله ( صلى الله عليه وآله ) ثم أعاد ، فقال : هو لك ، فلما مر قال رسول الله ( صلى الله عليه وآله ) لأصحابه : ألم أقل من رآه فليقتله ؟ فقال رجل : كانت عيني إليك يا رسول الله أن تشير إلي بقتله فأقتله ، فقال رسول الله ( صلى الله عليه وآله ) : إن الأنبياء لا يقتلون بالإشارة ، فكان من الطلقاء [2] .
ثم أورد الشيخ الصدوق حديثا - سيأتي قريبا - قال في ذيله : وإنما كان النبي ( صلى الله عليه وآله ) يقول له فيما يغيره " هو واحد هو واحد " لأنه لا ينكتب ما يريد عبد الله ، إنما كان ينكتب ما كان يمليه ( صلى الله عليه وآله ) فقال : هو واحد غيرت أم لم تغير لم ينكتب ما تكتبه بل ينكتب ما أمليه عن الوحي وجبرئيل ( عليه السلام ) يصلحه . وفي ذلك دلالة للنبي ( صلى الله عليه وآله ) .
ثم قال ( رحمه الله ) : ووجه الحكمة في استكتاب النبي ( صلى الله عليه وآله ) الوحي ومعاوية وعبد الله ابن سعد وهما عدوان هو أن المشركين قالوا : إن محمدا يقول هذا القرآن من تلقاء



[1] الأنعام : 93 .
[2] تفسير القمي : ج 1 ص 210 .

نام کتاب : بحوث في تاريخ القرآن وعلومه نویسنده : السيد مير محمدي زرندي    جلد : 1  صفحه : 114
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست