نام کتاب : بحوث في تاريخ القرآن وعلومه نویسنده : السيد مير محمدي زرندي جلد : 1 صفحه : 112
شهد بدرا أو العقبة الثانية وبايع لرسول الله ( صلى الله عليه وآله ) [1] . وقال ابن شهرآشوب : كان أبي بن كعب وزيد بن ثابت يكتبان الوحي [2] . وقد عده الرافعي في إعجاز القرآن - كما مر - من الذين كتبوا القرآن وأكملوه ، وكان قرآنهم أصلا للقرآنات المتأخرة ، لكن هذه العبارة كما ترى غير صريحة . وفي كتاب " الأعيان " للزركلي : أن أبيا كان قبل الإسلام حبرا من أحبار اليهود مطلعا على الكتب القديمة يكتب ويقرأ على قلة العارفين بالكتابة في عصره ، ولما أسلم كان من كتاب الوحي . وعده القرطبي في الاستيعاب وكذا ابن الأثير الجزري في أسد الغابة من كتاب الوحي . والحلبي في السيرة قال : إنه كان في أغلب أحواله يكتب الوحي . وفي العقد الفريد قال ابن عبد ربه : إن غابا [ علي وعثمان ] كتب أبي بن كعب وزيد بن ثابت الوحي ، فإن لم يشهده أحدهما كتب غيرهما [3] . ويلوح ذلك أيضا من عبارة اليعقوبي المتقدمة في علي ( عليه السلام ) حيث ذكره مع من اتفق على أنهم كانوا يكتبون الوحي والكتب والعهود . أما ابن حجر في الإصابة وابن الأثير في الكامل فقد عداه من كتاب الرسول ، من دون تصريح بأنه كتب الوحي أو لا . هذا وقد أورد الكليني في الكافي حديثا يكشف عن أنه كان ممدوحا عند الإمام وفيه : أنه - يعني أبو عبد الله ( عليه السلام ) - قال : إن كان ابن مسعود لا يقرأ على قراءتنا فهو ضال ، فقال ربيعة : ضال ؟ فقال : نعم ضال . ثم قال أبو عبد الله ( عليه السلام ) : أما نحن فنقرأ على قراءة أبي [4] .
[1] الخلاصة ( رجال العلامة ) : ص 22 . [2] المناقب لابن شهرآشوب : ج 1 ص 162 في كتابه ( صلى الله عليه وآله ) . [3] العقد الفريد : ج 3 ص 5 . [4] الكافي : ج 2 ص 634 باب النوادر من كتاب فضل القرآن ح 27 .
نام کتاب : بحوث في تاريخ القرآن وعلومه نویسنده : السيد مير محمدي زرندي جلد : 1 صفحه : 112