نام کتاب : بحوث في تاريخ القرآن وعلومه نویسنده : السيد مير محمدي زرندي جلد : 1 صفحه : 110
في البيت والمسجد يكتب وحيه ومسائله ويسمع فتاواه ويسأله ؟ وروي أنه كان النبي ( صلى الله عليه وآله ) إذا نزل عليه الوحي ليلا لم يصبح حتى يخبر به عليا ، وإذا نزل عليه الوحي نهارا لم يمس حتى يخبر به عليا [1] . وقد أورد الطبرسي ( رحمه الله ) في كتاب الاحتجاج حديث احتجاج أمير المؤمنين علي ( عليه السلام ) على جماعة من المهاجرين والأنصار ، حيث يقوله فيه : يا طلحة ، إن كل آية أنزلها الله جل وعلا على محمد ( صلى الله عليه وآله ) عندي بإملاء رسول الله ( صلى الله عليه وآله ) وخط يدي ، وتأويل كل آية أنزلها الله على محمد ( صلى الله عليه وآله ) وكل حرام وحلال أو حد أو حكم أو شئ تحتاج إليه الأمة إلى يوم القيامة مكتوب بإملاء رسول الله ( صلى الله عليه وآله ) وخط يدي حتى أرش الخدش . . . الخ [2] . ويمكن أن نعطف على ما تقدم مما يؤيده - وإن لم يكن صريحا في ذلك - ما في كتاب سليم بن قيس حيث يقول فيه : جلست إلى علي بالكوفة في المسجد والناس حوله ، فقال : سلوني قبل أن تفقدوني ، سلوني عن كتاب الله ، فوالله ما نزلت آية من كتاب الله إلا وقد أقرأنيها رسول الله ( صلى الله عليه وآله ) وعلمني تأويلها ، فقال ابن الكواء : فما كان ينزل عليه وأنت غائب ؟ فقال : بلى ، يحفظ علي ما غبت ، فإذا قدمت عليه قال لي : يا علي ، أنزل الله بعدك كذا وكذا فيقرأنيه ، وتأويله كذا وكذا فيعلمنيه [3] . وما ورد في مقدمة تفسير مرآة الأنوار عن أبي خالد الواسطي عن زيد بن علي ( عليه السلام ) : قيل : قال أمير المؤمنين : ما دخل رأسي نوم ولا غمض على عهد رسول الله ( صلى الله عليه وآله ) حتى علمت من رسول الله ( صلى الله عليه وآله ) ما نزل به جبرئيل في ذلك اليوم من حلال أو حرام أو سنة أو أمر أو نهي وفيما نزل وفيمن تنزل . فخرجنا فلقينا المعتزلة ، فذكرنا ذلك لهم فقالوا : إن هذا الأمر عظيم ! كيف يكون هذا وقد كان أحدهما يغيب عن صاحبه ؟ ! فرجعنا إلى زيد فأخبرناه بردهم علينا ، فقال : كان يتحفظ على رسول الله ( صلى الله عليه وآله ) عدد الأيام التي غاب بها ، فإذا التقيا قال
[1] المناقب لابن شهرآشوب : ج 2 ص 25 في المسابقة بالعلم . [2] الاحتجاج : ج 1 ص 153 . [3] كتاب سليم بن قيس : ص 171 .
نام کتاب : بحوث في تاريخ القرآن وعلومه نویسنده : السيد مير محمدي زرندي جلد : 1 صفحه : 110