نام کتاب : بحوث في تاريخ القرآن وعلومه نویسنده : السيد مير محمدي زرندي جلد : 1 صفحه : 107
من هم كتاب الوحي ؟ إن الذين كانوا يعرفون القراءة في الصدر الأول من الإسلام كانوا قلة قليلة جدا ، أما الذين كانوا يعرفون الكتابة فأقل من هذا القليل . وحيث كان تدوين القرآن وكتابة الوحي من الأهمية بمكان لحفظه من الضياع أو الاختلاف لم يكن مانع من الاستعانة بأي كان ، ممن يعرف القراءة والكتابة . بعد التأكد من صحة ما يكتب وموافقته للوحي . هذا وقد اختلفت الآراء في الذين كانوا يكتبون الوحي للنبي ( صلى الله عليه وآله ) عدا وتشخيصا ، حتى لقد عد بعضهم من لم يكتب الوحي في جملة من كتبه ، وآخرون أهملوا من كتب الوحي وعدوا من لم يكتبه ، إلا أن فئة ثالثة أهملت الخوض في التفاصيل واكتفت بعد من كتبوا للنبي ( صلى الله عليه وآله ) من دون تقييد بكونه كتب الوحي أو غيره . ولعل سر ذلك الاختلاف يعود إلى الخلط بين من كان يقوم بكتابة الوحي وبين من كان يكتب الرسائل والعهود ونحو ذلك ، هذا إن لم نقل أن التعصبات المذهبية قد كان لها - إلى حد ما - أثرها في ذكر من ذكر وإهمال من أهمل . وبعد كل ما تقدم نقول : إن كتاب الرسول ( صلى الله عليه وآله ) سواء من كان يكتب الوحي فقط أو غيره فقط أو هما معا - كتابه ( صلى الله عليه وآله ) بهذا المعنى - كثيرون ، ولعلهم كانوا على ما في السيرة الحلبية ستة وعشرين كاتبا ، وعلى ما في محكي السيرة للعراقي اثنين وأربعين . قال في الاستيعاب في ترجمة أبي : وكان من المواظبين على كتابة الرسائل
نام کتاب : بحوث في تاريخ القرآن وعلومه نویسنده : السيد مير محمدي زرندي جلد : 1 صفحه : 107