نام کتاب : بحوث في تاريخ القرآن وعلومه نویسنده : السيد مير محمدي زرندي جلد : 1 صفحه : 104
إشكال ، حيث إنه خاص في ترتيب سورتي الأنفال وبراءة ، فمن تم عنده سند الحديث فعليه أن يقول : إن ترتيب هاتين السورتين فقط قد حصل بيد عثمان ، كما فعل السيوطي في الإتقان حيث قال : والذي ينشرح له الصدر ما ذهب إليه البيهقي ، وهو أن جميع السور ترتيبها توقيفي ، إلا براءة والأنفال [1] . أما نحن فنقول : سند الحديث ضعيف ، وعثمان لم يفعل شيئا في القرآن ، سوى كتابته على قراءة واحدة ، ولم يتصرف في ترتيبه ، فيكون ترتيب جميع سور القرآن توقيفيا ومأخوذا من الرسول الأعظم ( صلى الله عليه وآله ) ، كما أن ترتيب آياته أيضا كذلك ، وكذلك تقسيم السورة إلى آيات ذات بداية ونهاية ، فإن كل ذلك قد حدث في عصر النبي الأكرم ( صلى الله عليه وآله ) ولم تنله يد الرأي والاستحسان والاجتهاد ، والحمد لله رب العالمين .