responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : إملاء ما من به الرحمن نویسنده : أبو البقاء العكبري    جلد : 1  صفحه : 95


محذوف : أي أن تبروا وتتقوا خير لكم ، وقيل التقدير : في أن تبروا فلما حذف حرف الجر نصب ، وقيل هو في موضع جر بالحرف المحذوف .
قوله تعالى ( في أيمانكم ) يجوز أن تتعلق " في " بالمصدر كما تقول لغا في يمينه ، ويجوز أن يكون حالا منه تقديره : باللغو كائنا في أيمانكم ويقرب عليك هذا المعنى أنك لو أتيت بالذي لكان المعنى مستقيما ، وكان صفة كقولك باللغو الذي في أيمانكم ( بما كسبت ) يجوز أن تكون ما مصدرية فلا تحتاج إلى ضمير ، وأن تكون بمعنى الذي أو نكرة موصوفة ، فيكون العائد محذوفا .
قوله تعالى ( للذين يؤلون ) اللام متعلقة بمحذوف وهو الاستقرار ، وهو خبر والمبتدأ ( تربص ) وعلى قول الأخفش هو فعل وفاعل . وأما من فقيل يتعلق بيؤلون ، يقال : آلى من امرأته وعلى امرأته ، وقيل الأصل على ، ولا يجوز أن يقام من مقام على ، فعند ذلك تتعلق من بمعنى الاستقرار . وإضافة التربص إلى الأشهر إضافة المصدر إلى المفعول فيه في المعنى ، وهو مفعول به على السعة ، والألف في ( فاءوا ) منقلبة عن ياء لقولك فاء يفي فيئة .
قوله تعالى ( وإن عزموا الطلاق ) أي على الطلاق ، فلما حذف الحرف نصب ، ويجوز أن يكون حمل عزم على نوى ، فعداه بغير حرف ، والطلاق اسم للمصدر ، والمصدر التطليق .
قوله تعالى ( والمطلقات يتربصن ) قيل لفظه خبر ، ومعناه الأمر : أي ليتربصن : وقيل هو على بابه ، والمعنى : وحكم المطلقات أن يتربصن ( ثلاثة قروء ) وانتصاب ثلاثة هنا على الظرف ، وكذلك كل عدد أضيف إلى زمان أو مكان ، وقروء جمع كثرة ، والموضع موضع قلة فكان الوجه ثلاثة أقراء ، واختلف في تأويله فقيل : وضع جمع الكثرة في موضع جمع القلة ، وقيل لما جمع في المطلقات أتى بلفظ جمع الكثرة ، لأن كل مطلقة تتربص ثلاثة ، وقيل التقدير : ثلاثة أقراء من قروء ، واحد القروء قرء وقرئ بالفتح والضم ( ما خلق الله ) يجوز أن تكون بمعنى الذي ، وأن تكون نكرة موصوفة ، والعائد محذوف : أي خلقه الله ( في أرحامهن ) يتعلق بخلق ، ويجوز أن يكون حالا من المحذوف وهي حال مقدرة ، لأن وقت خلقه ليس بشئ حتى يتم خلقه ( وبعولتهن ) الجمهور على ضم التاء ، وأسكنها بعض الشذاذ ، ووجهها أنه حذف الإعراب لأنه شبهه بالمتصل نحو عضد وعجز ( في ذلك ) قيل ذلك كناية عن العدة ، فعلى هذا يتعلق بأحق : أي يستحق رجعتها ما دامت

نام کتاب : إملاء ما من به الرحمن نویسنده : أبو البقاء العكبري    جلد : 1  صفحه : 95
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست