responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : إملاء ما من به الرحمن نویسنده : أبو البقاء العكبري    جلد : 1  صفحه : 92


نصب بالفعل الذي بعدها ، و ( من خير ) قد تقدم إعرابه ( فللوالدين ) جواب الشرط ، ويجوز أن تكون ما بمعنى الذي فتكون مبتدأ والعائد محذوف ومن خير حال من المحذوف فللوالدين الخبر ، فأما " وما تفعلوا من خير " فشرط البتة .
قوله تعالى ( وهو كره لكم ) الجملة في موضع الحال ، وقيل في موضع الصفة ويقرأ بضم الكاف وفتحها وهما لغتان بمعنى ، وقيل الفتح بمعنى الكراهية فهو مصدر والضم اسم المصدر ، وقيل الضم بمعنى المشقة أو إذا كان مصدرا احتمل أن يكون المعنى فرض القتال إكراه لكم ، فيكون هو كناية عن الفرض والكتب ، ويجوز أن يكون كناية عن القتال ، فيكون الكره بمعنى المكروه ( وعسى أن تكرهوا ) أن والفعل في موضع رفع فاعل عسى ، وليس في عسى ضمير ( وهو خير لكم ) جملة في موضع نصب ، فيجوز أن يكون صفة لشئ ، وساغ دخول الواو لما كانت صورة الجملة هنا كصورتها إذا كانت حالا ، ويجوز أن تكون حالا من النكرة ، لأن المعنى يقتضيه .
قوله تعالى ( قتال فيه ) هو بدل من الشهر بدل الاشتمال ، لأن القتال يقع في الشهر . وقال الكسائي : هو مخفوض على التكرير ، يريد أن التقدير عن قتال فيه وهو معنى قول الفراء ، لأنه قال هو مخفوض بعن مضمرة ، وهذا ضعيف جدا لأن حرف الجر لا يبقى عمله بعد حذفه في الاختيار . وقال أبو عبيدة : هو مجرور على الجوار ، وهو أبعد من قولهما ، لأن الجوار من مواضع الضرورة والشذوذ ، ولا يحمل عليه ما وجدت عنه مندوحة ، وفيه يجوز أن يكون نعتا لقتال ، ويجوز أن يكون متعلقا به كما يتعلق بقاتل ، وقد قرئ بالرفع في الشاذ ، ووجهه على أن يكون خبر مبتدإ محذوف معه همزة الاستفهام تقديره : أجائز قتال فيه ( قل قتال فيه كبير ) مبتدأ وخبر ، وجاز الابتداء بالنكرة لأنها قد وصفت بقوله " فيه " .
فإن قيل : النكرة إذا أعيدت أعيدت بالألف واللام كقوله " فعصى فرعون الرسول " قيل : ليس المراد تعظيم القتال المذكور المسؤول عنه حتى يعاد بالألف واللام ، بل المراد تعظيم أي قتال كان في الشهر الحرام ، فعلى هذا القتال الثاني غير القتال الأول ( وصد ) مبتدأ ، و ( عن سبيل الله ) صفة له أو متعلق به ( وكفر ) معطوف على صد ( وإخراج أهله ) معطوف أيضا ، وخبر الأسماء ، الثلاثة ( أكبر ) وقيل خبر صد وكفر محذوف أيضا أغنى عنه خبر إخراج أهله ، ويجب أن يكون المحذوف على هذا أكبر لا كبير كما قدره بعضهم ، لأن ذلك يوجب

نام کتاب : إملاء ما من به الرحمن نویسنده : أبو البقاء العكبري    جلد : 1  صفحه : 92
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست