responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : إملاء ما من به الرحمن نویسنده : أبو البقاء العكبري    جلد : 1  صفحه : 91


قوله تعالى ( مبشرين ومنذرين ) حالان ( وأنزل معهم ) معهم في موضع الحال من ( الكتاب ) أي وأنزل الكتاب شاهدا لهم ومؤيدا ، والكتاب جنس أو مفرد في موضع الجمع ( وبالحق ) في موضع الحال من الكتاب : أي مشتملا على الحق وممتزجا بالحق ( ليحكم ) اللام متعلقة بأنزل وفاعل " يحكم " الله ، ويجوز أن يكون الكتاب ( من بعد ما جاءتهم ) من تتعلق باختلف ، ولا يمنع إلا من ذلك كما تقول : ما قام إلا زيد يوم الجمعة ، و ( بغيا ) مفعول من أجله ، والعامل فيه اختلف ( من الحق ) في موضع الحال من الهاء في فيه ، ويجوز أن تكون حالا من ما ، و ( باذنه ) حال من الذين آمنوا : أي مأذونا لهم ، ويجوز أن يكون مفعولا هدى أي هداهم بأمره .
قوله تعالى ( أم حسبتم ) أم بمنزلة بل والهمزة فهي منقطعة ، و ( أن تدخلوا ) أن وما عملت فيه تسد مسد المفعولين عند سيبويه ، وعند الأخفش المفعول الثاني محذوف ( ولما ) هنا " لم " دخلت عليها " ما " وبقى جزمها ( مستهم ) جملة مستأنفة لا موضع لها ، وهي شارحة لأحوالهم ، ويجوز أن تضمر معها قد فتكون حالا ( حتى يقول الرسول ) يقرأ بالنصب ، والتقدير : إلى أن يقول الرسول فهو غاية ، والفعل هنا مستقبل حكيت به حالهم والمعنى على المضي والتقدير : إلى أن قال الرسول ، ويقرأ بالرفع على أن يكون التقدير : وزلزلوا فقال الرسول :
فالزلزلة سبب القول ، وكلا الفعلين ماض فلم تعمل فيه حتى ( متى نصر الله ) الجملة وما بعدها في موضع نصب بالقول ، وفى هذا الكلام إجمال ، وتفصيله أن أتباع الرسول قالوا متى نصر الله فقال الرسول ألا إن نصر الله قريب ، وموضع متى رفع لأنه خبر المصدر ، وعلى قول الأخفش موضعه نصب على الظرف ، ونصر مرفوع به .
قوله تعالى ( يسئلونك ) يجوز أن تلقى حركة الهمزة على السين وتحذفها ، ومن قال سأل فجعلها ألفا مبدلة من ولو قال يسألونك مثل يحافونك ( ماذا ينفقون ) في ماذا مذهبان للعرب أحدهما أن تجعل ما استفهاما بمعنى أي شئ وذا بمعنى الذي وينفقون صلته ، والعائد محذوف فتكون ما مبتدأ وذا وصلته خبرا ، ولا نجعل ذا بمعنى الذي إلا مع " ما " عند البصريين ، وأجاز الكوفيون ذلك مع غير ما . والمذهب الثاني أن تجعل ما وذا بمنزلة اسم واحد للاستفهام ، وموضعه هنا نصب بينفقون ، وموضع الجملة نصب بيسألون على المذهبين ( ما أنفقتم ) ما شرط في موضع

نام کتاب : إملاء ما من به الرحمن نویسنده : أبو البقاء العكبري    جلد : 1  صفحه : 91
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست