responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : إملاء ما من به الرحمن نویسنده : أبو البقاء العكبري    جلد : 1  صفحه : 7


وأصله نستعون نستفعل من العون فاستقلت الكسرة على الواو فنقلت إلى العين ثم قلبت ياء لسكونها وانكسار ما قبلها .
قوله تعالى ( اهدنا ) لفظه أمر والأمر مبنى على السكون عند البصريين ، ومعرب عند الكوفيين ، فحذف الياء عند البصريين علامة السكون الذي هو بناء ، وعند الكوفيين ، هو علامة الجزم ، وهدى يتعدى إلى مفعول بنفسه فأما تعديه إلى مفعول آخر فقد جاء متعديا إليه بنفسه ومنه هذه الآية ، وقد جاء متعديا بإلى كقوله تعالى :
" هداني ربي إلى صراط مستقيم " ، وجاء متعديا باللام ، ومنه قوله تعالى : ( الذي هدانا لهذا ) .
و ( السراط ) بالسين هو الأصل لأنه من سرط الشئ إذا بلعه ، وسمى الطريق سراطا لجريان الناس فيه كجريان الشئ المبتلع ، فمن قرأه بالسين جاء به على الأصل ، ومن قرأه بالصاد قلب السين صادا لتجانس الطاء في الإطباق ، والسين تشارك الصاد في الصفير والهمس ، فلما شاركت الصاد في ذلك قربت منها ، فكانت مقاربتها لها مجوزة قلبها إليها لتجانس الطاء في الإطباق ، ومن قرأ بالزاي قلب السين زايا ، لأن الزاي والسين من حروف الصفير ، والزاي أشبه بالطاء لأنهما مجهورتان ، ومن أشم الصاد زايا قصد أن يجعلها بين الجهر والإطباق ، وأصل ( المستقيم ) مستقوم ثم عمل فيه ما ذكرنا في نستعين ، ومستفعل هنا بمعنى فعيل : أي السراط القويم ، ويجوز أن يكون بمعنى القائم ، أي الثابت ، وسراط الثاني بدلا من الأول ، وهو بدل الشئ وهما بمعنى واحد وكلاهما معرفة ، والذين اسم موصول وصلته أنعمت ، والعائد عليه الهاء والميم ، والغرض من وضع الذي وصف المعارف بالجمل ، لأن الجمل تفسر بالنكرات والنكرة لا توصف بها المعرفة ، والألف واللام في الذي زائدتان وتعريفها بالصلة ، ألا ترى أن " من " و " ما " معرفتان ولا لام فيهما فدل أن تعرفهما بالصلة . والأصل في الذين اللذيون ، لأن واحده الذي ، إلا أن ياء الجمع حذفت ياء الأصل لئلا يجتمع ساكنان ، والذين بالياء في كل حال لأنه اسم مبنى ، ومن العرب من يجعله في الرفع بالواو ، وفى الجر والنصب بالياء كما جعلوا تثنيته بالألف في الرفع وبالياء في الجر والنصب . وفى الذي خمس لغات :
إحداها الذي بلام مفتوحة من غير لام التعريف ، وقد قرئ به شاذا ، والثانية الذي بسكون الياء ، والثالثة بحذفها وإبقاء كسرة الذال ، والرابعة حذف الياء وإسكان الذال ، والخامسة بياء مشددة .

نام کتاب : إملاء ما من به الرحمن نویسنده : أبو البقاء العكبري    جلد : 1  صفحه : 7
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست