responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : إملاء ما من به الرحمن نویسنده : أبو البقاء العكبري    جلد : 1  صفحه : 6


المكسور مثل فخذ وكتف ، وإضافته على هذا محضة وهو معرفة ، فيكون جره على الصفة أو البدل من الله ، ولا حذف فيه على هذا ، ويقرأ بالألف والجر ، وهو على هذا نكرة ، لأن اسم الفاعل إذا أريد به الحال أو الاستقبال لا يتعرف بالإضافة ، فعلى هذا يكون جره على البدل لا على الصفة ، لأن المعرفة لا توصف بالنكرة ، وفى الكلام حذف مفعول تقديره : مالك أمر يوم الدين ، أو مالك يوم الدين الأمر ، وبالإضافة لي يوم خرج عن الظرفية ، لأنه لا يصح فيه تقدير في ، لأنها تفصل بين المضاف والمضاف إليه ، ويقرأ مالك بالنصب على أن يكون بإضمار أعنى أو حالا ، وأجاز قوم أن يكون نداء ، ويقرأ بالرفع على إضمار هو أو يكون خبرا للرحمن الرحيم على قراءة من رفع الرحمن ، ويقرأ مليك يوم الدين رفعا ونصبا وجرا ، ويقرأ ملك يوم الدين على أنه فعل ويوم مفعول أو ظرف ، والدين مصدر دان يدين .
قوله تعالى ( إياك ) الجمهور على كسرة الهمزة وتشديد الياء ، وقرئ شاذا بفتح الهمزة ، والأشبه أن يكون لغة مسموعة ، وقرئ بكسر الهمزة وتخفيف الياء ، والوجه فيه أنه حذف إحدى الياءين لاستثقال التكرير في حرف العلة ، وقد جاء ذلك في الشعر ، قال الفرزدق :
تنظرت نصرا والسماكين أيهما * علي مع الغيث استهلت مواطره وقالوا في أما : أيما ، فقلبوا الميم ياء كراهية التضعيف ، وإيا عند الخليل وسيبويه اسم مضمر ، فأما الكاف فحرف خطاب عند سيبويه لا موضع لها ، ولا تكون اسما لأنها لو كانت اسما لكانت إيا مضافة إليها والمضمرات لا تضاف ، وعند الخليل هي اسم مضمر أضيفت إيا إليه ، لأن إيا تشبه المظهر لتقدمها على الفعل والفاعل ولطولها بكثرة حروفها ، وحكى عن العرب : إذا بلغ الرجل الستين فإياه وإيا الشواب . وقال الكوفيون : إياك بكمالها اسم وهذا بعيد ، لأن هذا الاسم يختلف آخره بحسب اختلاف المتكلم والمخاطب والغائب فيقال : إياي وإياك وإياه . وقال قوم : الكاف اسم وإيا عماد له وهو حرف ، وموضع إياك نصب بنعبد .
فإن قيل : إياك خطاب والحمد لله على لفظ الغيبة ، فكان الأشبه أن يكون إياه .
قيل : عادة العرب الرجوع من الغيبة إلى الخطاب ، ومن الخطاب إلى الغيبة .
وسيمر بك من ذلك مقدار صالح من القرآن .
قوله تعالى ( نستعين ) الجمهور على فتح النون ، وقرئ بكسرها وهي لغة ،

نام کتاب : إملاء ما من به الرحمن نویسنده : أبو البقاء العكبري    جلد : 1  صفحه : 6
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست