responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : إملاء ما من به الرحمن نویسنده : أبو البقاء العكبري    جلد : 1  صفحه : 273


الدال وألف بعدها ، وأصلها تداركوا فأبدلت التاء دالا وأسكنت ليصح إدغامها .
ثم أجلبت لها همزة الوصل ليصح النطق بالساكن ، ويقرأ كذلك إلا أنه بغير ألف بعد الدال ، ووزنه على هذا افتعلوا ، فالتاء هنا بعد الدال مثل اقتتلوا ، وقرئ في الشاذ " تداركوا " على الأصل : أي أدرك بعضهم بعضا ، وقرئ " إذا إداركوا " بقطع الهمزة عما قبلها وكسرها على نية الوقف على ما قبلها والابتداء بها ، وقرئ " إذا داركوا " بألف واحدة ساكنة والدال بعدها مشددة ، وهو جمع بين ساكنين ، وجاز ذلك لما كان الثاني مدغما كما قالوا دابة وشابة ، وجاز في المنفصل كما جاز في المتصل ، وقد قال بعضهم اثنا عشر بإثبات الألف وسكون العين ، وستري في موضعه إن شاء الله تعالى ، و ( جميعا ) حال ( ضعفا ) صفة لعذاب ، وهو بمعنى مضعف أو مضاعف ، و ( من النار ) صفة أخرى ، ويجوز أن يكون حالا .
قوله تعالى ( لكل ضعف ) أي لكل عذاب ضعف من النار ، فحذف لدلالة الأول عليه ، ( ولكن لا تعلمون ) بالتاء على الخطاب ، وبالياء على الغيبة .
قوله تعالى ( لا تفتح ) يقرأ بالتاء ، ويجوز في التاء الثانية التخفيف والتشديد التكثير ، ويقرأ بالياء لأن تأنيث الأبواب غير حقيقي ، وللفصل أيضا ( الجمل ) يقرأ بفتح الجيم وهو الجمل المعروف ، ويقرأ في الشاذ بسكون الميم ، والأحسن أن يكون لغة لأن تخفيف المفتوح ضعيف ، ويقرأ بضم الجيم وفتح الميم وتشديدها ، وهو الحبل الغليظ ، وهو جمع مثل صوم وقوم ، ويقرأ بضم الجيم والميم مع التخفيف وهو جمع مثل أسد وأسد ، ويقرأ كذلك إلا أن الميم ساكنة وذلك على تخفيف المضموم ( سم الخياط ) بفتح السين وضمها لغتان ( وكذلك ) في موضع نصب ( نجزى ) على أنه وصف لمصدر محذوف .
قوله تعالى ( غواش ) هو جمع غاشية ، وفى التنوين هنا ثلاثة أوجه : أحدها أنه تنوين الصرف ، وذلك أنهم حذفوا الياء من غواشي فنقص بناؤها عن بناء مساجد وصارت مثل سلام ، فلذلك صرفت . والثاني أنه عوض من الياء المحذوفة . والثالث أنه عوض من حركة الياء المستحقة ، ولما حذفت الحركة وعوض عنها التنوين حذفت الياء لالتقاء الساكنين . وفى هذه المسألة كلام طويل يضيق هذا الكتاب عنه .
قوله تعالى ( والذين آمنوا ) مبتدأ ، وفى الخبر وجهان : أحدهما ( لا نكلف نفسا إلا وسعها ) والتقدير : منهم ، فحذف العائد كما حذف في قوله " ولمن صبر

نام کتاب : إملاء ما من به الرحمن نویسنده : أبو البقاء العكبري    جلد : 1  صفحه : 273
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست