قوله تعالى ( عند كل مسجد ) ظرف لخذوا ، وليس بحال للزينة لأن أحدها يكون قبل ذلك ، وفى الكلام حذف تقديره : عند قصد كل مسجد .
قوله تعالى ( قل هي ) هي مبتدأ ، وفى الخبر ستة أوجه : أحدها ( خالصة ) على قراءة من رفع ، فعلى هذا تكون اللام متعلقة بخالصة : أي هي خالصة لمن آمن في الدنيا ، و ( يوم القيامة ) ظرف لخالصة ، ولم يمتنع تعلق الظرفين بها لأن اللام للتبيين ، والثاني ظرف محض ، وفى متعلقة بآمنوا ، والثاني أن يكون الخبر للذين ، وخالصة خبر ثان ، وفى متعلقة بآمنوا ، والثالث أن يكون الخبر للذين ، وفى الحياة الدنيا معمول الظرف الذي هو اللام : أي يستقر للذين آمنوا في الحياة الدنيا وخالصة خبر ثان ، والرابع أن يكون الخبر في الحياة الدنيا ، وللذين متعلقة بخالصة ، والخامس أن تكون اللام حالا من الظرف الذي بعدها على قول الأخفش ، والسادس أن تكون خالصة نصبا على الحال على قراءة من نصب ، والعامل فيها للذين ، أو في الحياة الدنيا إذا جعلته خبرا ، أو حالا ، والتقدير : هي للذين آمنوا في الحياة الدنيا في حال خلوصها له يوم القيامة : أي إن الزينة يشاركون فيها في الدنيا وتخلص لهم في الآخرة ، ولا يجوز أن تعمل في خالصة زينة الله لأنه قد وصفها بقوله التي ، والمصدر إذا وصف لا يعمل ، ولا قوله أخرج لأجل الفصل الذي بينهما وهو قوله قل ، وأجاز أبو علي أن يعمل فيها حرم وهو بعيد لأجل الفصل أيضا ( كذلك نفصل ) قد ذكرنا إعراب نظيره في البقرة والأنعام .
قوله تعالى ( ما ظهر منها وما بطن ) بدلان من الفواحش و ( بغير الحق ) متعلق بالبغي ، وقيل هو من الضمير الذي في المصدر إذ التقدير : وإن تبغوا بغير الحق ، وعند هؤلاء يكون في المصدر ضمير .
قوله تعالى ( جاء أجلهم ) هو مفرد في موضع الجمع ، وقرأ ابن سيرين آجالهم على الأصل لأن لكل واحد منهم أجلا .
قوله تعالى ( يقصون عليكم ) يجوز أن يكون في موضع رفع صفة لرسل ، وأن يكون حالا من رسل أو من الضمير في الظرف .
قوله تعالى ( من الكتاب ) حال من نصيبهم .
قوله تعالى ( من قبلكم ) يجوز أن يكون ظرفا لخلت ، وأن يكون صفة لأمم ، و ( من الجن ) حال من الضمير في خلت ، أو صفة أخرى لأمم ( في النار ) متعلق بادخلوا ، ويجوز أن يكون صفة لأمم أو ظرفا لخلت ( اداركوا ) يقرأ بتشديد