قوله تعالى ( والوزن ) فيه وجهان : أحدهما هو مبتدأ ، و ( يومئذ ) خبره .
والعامل في الظرف محذوف : أي والوزن كائن يومئذ ، و ( الحق ) صفة للوزن أو خبر مبتدإ محذوف ، والثاني أن يكون الوزن خبر مبتدإ محذوف : أي هذا الوزن ، ويومئذ ظرف ، ولا يجوز على هذا أن يكون الحق صفة لئلا يفصل بين الموصول وصلته [1] .
قوله تعالى ( بما كانوا ) " ما " مصدرية : أي بظلمهم ، والباء متعلقة بخسروا .
قوله تعالى ( معايش ) الصحيح أن الياء لا تهمز هنا لأنها أصلية ، وحركت لأنها في الأصل محركة ، ووزنها معيشة كمحبسة ، وأجاز قوم أن يكون أصلها الفتح ، وأعلت بالتسكين في الواحد كما أعلت في يعيش ، وهمزها قوم وهو بعيد جدا .
ووجهه أنه شبه الأصلية بالزائدة نحو سفينة وسفائن ( قليلا ما تشكرون ) مثل الذي تقدم .
قوله تعالى ( ولقد خلقناكم ) أي إياكم ، وقيل الكاف للجنس المخاطب .
وهنا مواضع كثيرة قد تقدمت ( لم يكن ) في موضع الحال .
قوله تعالى ( أن لا ) في موضع الحال ، و ( إذ ) ظرف لتسجد .
قوله تعالى ( خلقتني من نار ) الجار في موضع الحال : أي خلقتني كائنا من نار ، ويجوز أن يكون لابتداء الغاية فيتعلق بخلقتني ، ولا زائدة . أي وما منعك أن تسجد .
قوله تعالى ( فيها ) يجوز أن يكون حالا ، ويجوز أن يكون ظرفا .
قوله تعالى ( فبما ) الباء تتعلق ب ( لاقعدن ) وقيل الباء بمعنى اللام ( صراطك ) ظرف ، وقيل التقدير : على صراطك .
قوله تعالى ( وعن شمائلهم ) هو جمع شمال ، ولو جمع أشملة وشملاء جاز .
قوله تعالى ( مذءوما ) يقرأ بالهمز ، وهو من ذأمته إذا عبته . ويقرأ " مذوما " بالواو من غير همز فيه وجهان : أحدهما أنه ألقى حركة الهمزة على الذال وحذفها .
والثاني أن يكون أصله مذيما لان الفعل منه ذامه يذيمه ذيما ، فأبدلت الياء واوا كما قالوا في مكيل مكول وفى مشيب مشوب ، وهو وما بعده حالان . ويجوز أن يكون ( مدحورا ) حالا من الضمير في مذءوما ( لمن ) في موضع رفع بالابتداء ، وسد القسم المقدر وجوابه مسد الخبر ، وهو قوله ( لأملأن ) ، و ( منكم ) خطاب