responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : إملاء ما من به الرحمن نویسنده : أبو البقاء العكبري    جلد : 1  صفحه : 268


الإنزال ، فالهاء في منه للكتاب أو للإنزال ، والهاء في ( به ) للكتاب ( وذكرى ) فيه ثلاثة أوجه : أحدها منصوب ، وفيه وجهان : أحدهما هو حال من الضمير في أنزل وما بينهما معترض ، والثاني أن يكون معطوفا على موضع لتنذر : أي لتنذر وتذكر :
أي ولذكري . والثاني أن يكون في موضع رفع ، وفيه وجهان : أحدهما هو معطوف على كتاب ، والثاني خبر ابتداء محذوف : أي وهو ذكرى . والوجه الثالث أن يكون في موضع جر عطفا على موضع تنذر . وأجاز قوم أن يعطف على الهاء به ، وهذا ضعيف لأن الجار لم يعد .
قوله تعالى ( من ربكم ) بجوز أن يتعلق بأنزل ، ويكون لابتداء الغاية ، وأن يتعلق بمحذوف ، ويكون حالا : أي أنزل إليكم كائنا من ربكم ، و ( من دونه ) حال من أولياء ، و ( قليلا ما تذكرون ) مثل " فقليلا ما يؤمنون " وقد ذكر في البقرة ، وتذكرون بالتخفيف على حذف إحدى التاءين ، وبالتشديد على الإدغام .
قوله تعالى ( وكم من قرية ) في كم وجهان : أحدهما هي مبتدأ ، ومن قرية تبيين ، ومن زائدة ، والخبر ( أهلكناها ) وجاز تأنيث الضمير العائد على " كم " لأن كم في المعنى قرى ، وذكر بعضهم أن أهلكناها صفة لقرية ، والخبر ( فجاءها بأسنا ) وهو سهو ، لأن الفاء تمنع ذلك ، والثاني أن " كم " في موضع نصب بفعل محذوف دل عليه أهلكناها ، والتقدير : كثيرا من القرى أهلكنا ، ولا يجوز تقديم الفعل على " كم " إن كانت خبرا ، لأن لها صدر الكلام إذ أشبهت رب ، والمعنى : وكم من قرية أردنا إهلاكها ، كقوله " فإذا قرأت القرآن " أي أردت قراءته ، وقال قوم : هو على القلب : أي وكم من قرية جاءها بأسنا فأهلكناها ، والقلب هنا لا حاجة إليه فيبقى محض ضرورة ، والتقدير : أهلكنا أهلها فجاء أهلها " بياتا " البيات اسم للمصدر وهو في موضع الحال ، ويجوز أن يكون مفعولا له ويجوز أن يكون في حكم الظرف ( أو هم قائلون ) الجملة حال ، وأو لتفصيل الجمل : أي جاء بعضهم بأسنا ليلا وبعضهم نهارا ، والواو هنا واو أو ، وليست حرف العطف سكنت تخفيفا . وقد ذكرنا ذلك في قوله " أو كلما عاهدوا عهدا " .
قوله تعالى ( دعواهم ) يجوز أن يكون اسم كان ، و ( إلا أن قالوا ) الخبر ، ويجوز العكس .
قوله تعالى ( بعلم ) هو في موضع الحال : أي عالمين .

نام کتاب : إملاء ما من به الرحمن نویسنده : أبو البقاء العكبري    جلد : 1  صفحه : 268
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست