responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : إملاء ما من به الرحمن نویسنده : أبو البقاء العكبري    جلد : 1  صفحه : 250


أي تقلوننا ، والنون الثانية هنا ليست وقاية بل هي من الضمير ، وحذف بعض الضمير لا يجوز وهو ضعيف أيضا ، لأن علامة الرفع لا تحذف إلا بعامل ( ما تشركون به ) " ما " بمعنى الذي : أي ولا أخاف الصنم الذي تشركونه به : أي بالله ، فالهاء في به ضمير اسم الله تعالى ، ويجوز أن تكون الهاء عائدة على ما : أي ولا أخاف الذي تشركون بسببه ولا تعود على الله ، ويجوز أن تكون " ما " نكرة موصوفة ، وأن تكون مصدرية ( إلا أن يشاء ) يجوز أن يكون استثناء من جنس الأول تقديره :
إلا في حال مشيئة ربى : أي لا أخافها في كل حال إلا في هذه الحال ، ويجوز أن يكون من غير الأول : أي لكن أخاف أن يشاء ربى خوفي ما أشركتم ، و ( شيئا ) نائب عن المصدر : أي مشيئة ، ويجوز أن يكون مفعولا به : أي إلا أن يشاء ربى أمرا غير ما قلت ، و ( علما ) تمييز . وكل شئ مفعول وسع : أي علم كل شئ ، ويجوز أن يكون علما على هذا التقدير مصدرا لمعنى وسع ، لأن ما يسع الشئ فقد أحاط به ، والعامل بالشئ محيط بعلمه :
قوله تعالى ( وكيف أخاف ) كيف حال ، والعامل فيها أخاف وقد ذكر ، و ( ما أشركتم ) يجوز أن تكون " ما " بمعنى الذي أو نكرة موصوفة ، والعائد محذوف ، وأن تكون مصدرية ( ما لم ) " ما " بمعنى الذي أو نكرة موصوفة ، وهي في موضع نصب بأشركتم ، و ( عليكم ) متعلق بينزل ، ويجوز أن يكون حالا من ( سلطان ) أي ما لم ينزل به حجة عليكم ، والسلطان مثل الرضوان والكفران ، وقد قرئ بضم اللام وهي لغة أتبع فيها الضم .
قوله تعالى ( الذين آمنوا ) فيه وجهان : أحدهما هو خبر مبتدإ محذوف : أي هم الذين . والثاني هو مبتدأ ، و ( أولئك ) بدل منه أو مبتدأ ثان ، ( لهم الأمن ) مبتدأ وخبر الجملة خبر لما قبلها ، ويجوز أن يكون الأمن مرفوعا بالجار لأنه معتمد على ما قبله .
قوله تعالى ( وتلك ) هو مبتدأ ، وفى ( حجتنا ) وجهان : أحدهما هو بدل من تلك ، وفي ( آتيناها ) وجهان : أحدهما هو خبر عن المبتدأ ، و ( على قومه ) متعلق بمحذوف : أي آتيناها إبراهيم حجة على قومه أو دليلا . والثاني أن تكون حجتنا خبر تلك ، وآتيناها في موضع الحال من الحجة ، والعامل معنى الإشارة ، ولا يجوز أن يتعلق على بحجتنا لأنها مصدر وآتيناها خبر أو حال ، وكلاهما لا يفصل بين الموصول والصلة ( نرفع ) يجوز أن يكون في موضع الحال من آتيناها ،

نام کتاب : إملاء ما من به الرحمن نویسنده : أبو البقاء العكبري    جلد : 1  صفحه : 250
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست