responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : إملاء ما من به الرحمن نویسنده : أبو البقاء العكبري    جلد : 1  صفحه : 249


تقديره : وكما رأى أباه وقومه في ضلال مبين أريناه ذلك : أي ما رآه صوابا باطلاعنا إياه عليه ، ويجوز أن يكون منصوبا ب‌ ( نرى ) التي بعده على أنه صفة لمصدر محذوف تقديره : نريه ملكوت السماوات والأرض رؤية كرؤيته ضلال أبيه ، وقيل الكاف بمعنى اللام : أي ولذلك نريه . والوجه الثاني أن تكون الكاف في موضع رفع خبر مبتدأ محذوف : أي والأمر كذلك : أي كما رآه من ضلالتهم .
قوله تعالى ( وليكون ) أي وليكون ( من الموقنين ) أريناه . وقيل التقدير :
ليستدل وليكون .
قوله تعالى ( رأى كوكبا ) يقرأ بفتح الراء والهمزة والتفخيم على الأصل ، وبالإمالة لأن الألف منقلبة عن ياء كقولك : رأيت رؤية ، ويقرأ بجعل الهمزتين بين بين ، وهو نوع من الإمالة ، ويقرأ بجعل الراء كذلك اتباعا للهمزة ، ويقرأ بكسرهما .
وفيه وجهان : أحدهما أنه كسر الهمزة للإمالة ثم أتبعها الراء . والثاني أن أصل الهمزة الكسر بدليل قولك في المستقبل يرى ، أي يرأى ، وإنما فتحت من أجل حرف الحلق كما تقول وسع يسع ، ثم كسرت الحرف الأول في الماضي اتباعا لكسرة الهمزة ، فإن لقى الألف ساكن مثل رأى الشمس فقد قرئ بفتحهما على الأصل وبكسرهما على ما تقدم ، وبكسر الراء وفتح الهمزة ، لأن الألف سقطت من اللفظ لأجل الساكن بعدها ، والمحذوف هنا في تقدير الثابت ، وكان كسر الراء تنبيها على أن الأصل كسر الهمزة ، وأن فتحها دليل على الألف المحذوفة ( هذا ربى ) مبتدأ وخبر ، تقديره : أهذا ربى ، وقيل هو على الخبر : أي هو غير استفهام .
قوله تعالى ( بازغة ) هو حال من الشمس ، وإنما قال للشمس هذا على التذكير ، لأنه أراد هذا الكوكب أو الطالع أو الشخص أو الضوء أو الشئ أو لأن التأنيث غير حقيقي .
قوله تعالى ( للذي فطر السماوات ) أو لعبادته أو لرضاه .
قوله تعالى ( أتحاجوني ) يقرأ بتشديد النون على إدغام نون الرفع في نون الوقاية والأصل تحاجونني ، ويقرأ بالتخفيف على حذف إحدى النونين . وفي المحذوفة وجهان :
أحدهما هي نون الوقاية لأنها الزائدة التي حصل بها الاستثقال ، وقد جاء ذلك في الشعر .
والثاني المحذوفة نون الرفع ، لأن الحاجة دعت إلى نون مكسورة من أجل الياء ونون الرفع لا تكسر ، وقد جاء ذلك في الشعر كثيرا قال الشاعر :
كل له نية في بغض صاحبه * بنعمة الله نقليكم وتقلونا

نام کتاب : إملاء ما من به الرحمن نویسنده : أبو البقاء العكبري    جلد : 1  صفحه : 249
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست