قوله تعالى ( ينجيكم ) يقرأ بالتشديد والتخفيف ، والماضي أنجا ونجى ، والهمزة والتشديد للتعدية ( تدعونه ) في موضع الحال من ضمير المفعول في ينجيكم ( تضرعا ) مصدر والعامل فيه تدعون من غير لفظه بل معناه ، ويجوز أن يكون مصدرا في موضع الحال ، وكذلك ( خفية ) ويقرأ بضم الخاء وكسرها وهما لغتان ، وقرئ " وخيفة " من الخوف وهو مثل قوله تعالى " واذكر ربك في نفسك تضرعا وخفية " ( لئن أنجيتنا ) على الخطاب : أي يقولون لئن أنجيتنا ويقرأ لئن أنجانا على الغيبة وهو موافق لقوله يدعونه ( من هذه ) أي من هذه الظلمة والكربة .
قوله تعالى ( من فوقكم ) يجوز أن يكون وصفا للعذاب وأن يتعلق بيبعث وكذلك ( من تحت ) ، ( أو يلبسكم ) الجمهور على فتح الياء : أي يلبس عليكم أموركم . فحذف حرف الجر والمفعول . والجيد أن يكون التقدير . يلبس أموركم ، فحذف المضاف وأقام المضاف إليه مقامه ، ويقرأ بضم الياء : أي يعمكم بالاختلاف ، و ( شيعا ) جمع شيعة وهو حال ، وقيل هو مصدر والعامل فيه يلبسكم من غير لفظه ، ويجوز على هذا أن يكون حالا أيضا : أي مختلفين .
قوله تعالى ( لست عليكم ) على متعلق ب ( وكيل ) ويجوز على هذا أن يكون حالا من وكيل على قول من أجاز تقديم الحال على حرف الجر .
قوله تعالى ( مستقر ) مبتدأ والخبر الظرف قبله أو فاعل ، والعامل فيه الظرف وهو مصدر بمعنى الاستقرار ، ويجوز أن يكون بمعنى المكان .
قوله تعالى ( غيره ) إنما ذكر الهاء لأنه أعادها على معنى الآيات لأنها حديث وقرآن ( ينسينك ) يقرأ بالتخفيف والتشديد وماضيه نسي وأنسى والهمزة والتشديد لتعدية الفعل إلى المفعول الثاني وهو محذوف : أي ينسينك الذكر أو الحق .
قوله تعالى ( من شئ ) من زائدة ، ومن حسابهم حال ، والتقدير : شئ من حسابهم ( ولكن ذكرى ) أي ولكن نذكرهم ذكرى فيكون في موضع نصب ، ويجوز أن يكون في موضع رفع : أي هذا ذكرى ، أو عليهم ذكرى .
قوله تعالى ( أن تبسل ) مفعول له : أي مخافة أن تبسل ( ليس لها ) يجوز أن تكون الجملة في موضع رفع صفة لنفس ، وأن تكون في موضع حال من الضمير في كسبت ، وأن تكون مستأنفة ( من دون الله ) في موضع الحال : أي ليس لها ولى من دون الله ، ويجوز أن يكون من دون الله خبر ليس ولها تبيين . وقد ذكرنا