responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : إملاء ما من به الرحمن نویسنده : أبو البقاء العكبري    جلد : 1  صفحه : 235


قوله تعالى ( وهو الله ) وهو مبتدأ والله الخبر . و ( في السماوات ) فيه وجهان :
أحدهما يتعلق ب‌ ( يعلم ) أي يعلم سركم وجهركم في السماوات والأرض ، فهما ظرفان للعلم فيعلم على هذا خبر ثان ، ويجوز أن يكون الله بدلا من هو ويعلم الخبر . والثاني أن يتعلق " في " باسم الله لأنه بمعنى المعبود : أي وهو المعبود في السماوات والأرض .
ويعلم على هذا خبر ثان أو حال من الضمير في المعبود أو مستأنف . وقال أبو علي :
لا يجوز أن تتعلق " في " باسم الله لأنه صار بدخول الألف واللام والتغيير الذي دخله كالعلم ولهذا قال تعالى " هل تعلم له سميا " وقيل قد تم الكلام على قوله " في السماوات وفى الأرض " يتعلق بيعلم ، وهذا ضعيف لأنه سبحانه معبود في السماوات وفى الأرض ويعلم ما في السماء والأرض فلا اختصاص لإحدى الصفتين بأحد الظرفين ، و ( سركم وجهركم ) مصدران بمعنى المفعولين : أي مسركم ومجهوركم ، ودل على ذلك قوله " يعلم ما تسرون وما تعلنون " أي الذي ، ويجوز أن يكونا على بابهما .
قوله تعالى ( من آية ) موضعه رفع بتأتى ، ومن زائدة ، و ( من آيات ) في موضع جر صفة لآية ، ويجوز أن تكون في موضع رفع على موضع آية .
قوله تعالى ( لما جاءهم ) لما ظرف لكذبوا ، وهذا قد عمل فيها وهو قبلها ، ومثله إذا ، و ( به ) متعلق ب‌ ( يستهزئون ) .
قوله تعالى ( كم أهلكنا ) كم استفهام بمعنى التعظيم . فلذلك لا يعمل فيها يروا وهي في موضع نصب بأهلكنا ، فيجوز أن تكون كم مفعولا به ، ويكون ( من قرن ) تبيينا لكم ، ويجوز أن يكون ظرفا ، ومن قرن مفعول أهلكنا ، ومن زائدة أي كم أزمنة أهلكنا فيها من قبلهم قرونا ، ويجوز أن يكون كم مصدرا : أي كم مرة وكم إهلاكا وهذا يتكرر في القرآن كثيرا ( مكناهم ) في موضع جر صفة القرن ، وجمع على المعنى ( ما لم نمكن لكم ) رجع من الغيبة في قوله " ألم يروا " إلى الخطاب في لكم ، ولو قال لهم لكان جائزا و " ما " نكرة موصوفة ، والعائد محذوف : أي شيئا لم نمكنه لكم ، ويجوز أن تكون " ما " مصدرية والزمان محذوف أي مدة ما لم نمكن لكم : أي مدة تمكنهم أطول من مدتكم ، ويجوز أن تكون " ما " مفعول نمكن على المعنى ، لأن المعنى أعطيناهم ما لم نعطكم ، و ( مدرارا ) حال من السماء ، و ( تجرى ) المفعول الثاني لجعلنا أو حال من الأنهار إذا جعلت جعل متعدية إلى واحد ، و ( من تحتهم ) يتعلق بتجرى ، ويجوز أن يكون حالا من الضمير في تجرى : أي وهي من تحتهم ، ويجوز أن يكون من تحتهم مفعولا ثانيا لجعل أو حالا

نام کتاب : إملاء ما من به الرحمن نویسنده : أبو البقاء العكبري    جلد : 1  صفحه : 235
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست