responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : إملاء ما من به الرحمن نویسنده : أبو البقاء العكبري    جلد : 1  صفحه : 229


ويقرأ بتخفيف الراء وسكونها وكسر الضاد وهو من ضاره يضيره ، ويقرأ كذلك إلا أنه بضم الضاد وهو من ضاره يضوره ، وكل ذلك لغات فيه ، و ( إذا ) ظرف ليضر ، ويبعد أن يكون ظرفا لضل لأن المعنى لا يصح معه .
قوله تعالى ( شهادة بينكم ) يقرأ برفع الشهادة وإضافتها إلى بينكم ، والرفع على الابتداء ، والإضافة هنا إلى بين على أن تجعل بين مفعولا به على السعة ، والخبر اثنان ، والتقدير : شهادة اثنين ، وقيل التقدير : ذوا شهادة بينكم اثنان ، فحذف المضاف الأول ، فعلى هذا يكون ( إذا حضر ) ظرفا للشهادة ، وأما ( حين الوصية ) ففيه على هذا ثلاثة أوجه : أحدها هو ظرف للموت . والثاني ظرف لحضر ، وجاز ذلك إذ كان المعنى حضر أسباب الموت . والثالث أن يكون بدلا من إذا ، وقيل شهادة بينكم مبتدأ وخبره إذا حضر ، وحين على الوجوه الثلاثة في الإعراب ، وقيل خبر الشهادة حين ، وإذا ظرف للشهادة ، ولا يجوز أن يكون إذا خبرا للشهادة وحين ظرفا لها ، إذ في ذلك الفصل بين المصدر وصلته بخبره ، ولا يجوز أن تعمل الوصية في إذا لأن المصدر لا يعمل فيما قبله ، ولا المضاف إليه في الإعراب يعمل فيما قبله . وإذا جعلت الظرف خبرا عن الشهادة فاثنان خبر مبتدإ محذوف : أي الشاهدان اثنان ، وقيل الشهادة مبتدأ ، وإذا وحين غير خبرين ، بل هما على ما ذكرنا من الظرفية ، واثنان فاعل شهادة ، وأغنى الفاعل عن خبر المبتدأ ، و ( ذوا عدل ) صفة لاثنين ، وكذلك ( منكم أو آخران ) معطوف على اثنان ، و ( من غيركم ) صفة لآخران ، و ( إن أنتم ضربتم في الأرض ) معترض بين آخران وبين صفته ، وهو ( تحبسونهما ) أي أو آخران من غيركم محبوسان ، و ( من بعد ) متعلق بتحبسون ، وأنتم مرفوع بأنه فاعل فعل محذوف لأنه واقع بعد إن الشرطية فلا يرتفع بالابتداء ، والتقدير : إن ضربتم ، فلما حذف الفعل وجب أن يفصل الضمير فيصير أنتم ليقوم بنفسه ، وضربتم تفسير للفعل المحذوف لا موضع له ( فيقسمان ) جملة معطوفة على تحبسونهما ، و ( إن ارتبتم ) معترض بين يقسمان وجوابه ، وهو ( لا نشتري ) وجواب الشرط محذوف في الموضعين أغنى عنه معنى الكلام ، والتقدير : إن ارتبتم فاحبسوهما أو فحلفوهما ، وإن ضربتم في الأرض فأشهدوا اثنين ، ولا نشتري جواب يقسمان لأنه يقوم مقام اليمين ، والهاء في ( به ) تعود إلى الله تعالى أو على القسم أو اليمين أو الحلف أو على تحريف الشهادة أو على الشهادة لأنها قول ، و ( ثمنا ) مفعول نشتري ، ولا حذف فيه لأن

نام کتاب : إملاء ما من به الرحمن نویسنده : أبو البقاء العكبري    جلد : 1  صفحه : 229
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست