responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : إملاء ما من به الرحمن نویسنده : أبو البقاء العكبري    جلد : 1  صفحه : 227


مهدى ، وقيل هو مصدر ، أي يهديه هديا ، وقيل على التمييز ، و ( بالغ الكعبة ) صفة لهدى ، والتنوين مقدر : أي بالغا الكعبة ( أو كفارة ) معطوف على جزاء :
أي أو عليه كفارة إذا لم يجد المثل ، و ( طعام ) بدل من كفارة أو خبر مبتدإ محذوف أي هي طعام ، ويقرأ بالإضافة ، والإضافة هنا لتبيين المضاف ، و ( صياما ) تمييز ( ليذوق ) اللام متعلقة بالاستقرار : أي عليه الجزاء ليذوق ، ويجوز أن تتعلق بصيام وبطعام ( فينتقم الله ) جواب الشرط ، وحسن ذلك لما كان فعل الشرط ماضيا في اللفظ .
قوله تعالى ( وطعامه ) الهاء ضمير البحر ، وقيل ضمير الصيد ، والتقدير :
وإطعام الصيد أنفسكم ، والمعنى أنه أباح لهم صيد البحر وأكل صيده بخلاف صيده البر ( متاعا ) مفعول من أجله ، وقيل مصدر : أي متعتم بذلك تمتيعا ( ما دمتم ) يقرأ بضم الدال وهو الأصل ، وبكسرها وهي لغة ، يقال دمت تدام ( حرما ) جمع حرام ككتاب وكتب ، وقرئ في الشاذ حرما بفتح الحاء والراء : أي ذوي حرم ، أي إحرام ، وقيل جعلهم بمنزلة المكان الممنوع منه .
قوله تعالى ( جعل الله ) هي بمعنى صبر فيكون ( قياما ) مفعولا ثانيا ، وقيل هي بمعنى خلق فيكون قياما حالا ، و ( البيت ) بدل من الكعبة . ويقرأ " قياما " بالألف : أي سببا لقيام دينهم ومعاشهم ، ويقرأ " قيما " بغير ألف ، وهو محذوف من قيام كخيم في خيام ( ذلك ) في موضع رفع خبر مبتدإ محذوف : أي الحكم الذي ذكرناه ذلك : أي لا غيره ، ويجوز أن يكون المحذوف هو الخبر ، ويجوز أن يكون في موضع نصب : أي فعلنا ذلك أو شرعنا ، واللام في ( لتعلموا ) متعلقة بالمحذوف .
قوله تعالى ( عن أشياء ) الأصل فيها عند الخليل وسيبويه شيئاء بهمزتين بينهما ألف وهي فعلاء من لفظ شئ ، وهمزتها الثانية للتأنيث ، وهي مفردة في اللفظ ومعناها الجمع ، مثل قصباء وطرفاء ، ولأجل همزة التأنيث لم تنصرف ، ثم إن الهمزة الأولى التي هي لام الكلمة قدمت فجعلت قبل الشين كراهية الهمزتين بينهما ألف خصوصا بعد الياء فصار وزنها لفعاء ، وهذا قول صحيح لا يرد عليه إشكال . وقال الأخفش والفراء : أصل الكلمة شئ مثل هين على فعل ، ثم خففت ياؤه كما خففت ياء هين فقيل شئ كما قيل هين ، ثم جمع على أفعلاء وكان الأصل أشياء . كما قالوا هين وأهوناء ثم حذفت الهمزة الأولى فصار وزنها أفعاء فلامها محذوفة . ومثل آخرون الأصل في شئ شئ مثل صديق ، ثم جمع على أفعلاء كأصدقاء وأنبياء ، ثم حذفت

نام کتاب : إملاء ما من به الرحمن نویسنده : أبو البقاء العكبري    جلد : 1  صفحه : 227
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست