responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : إملاء ما من به الرحمن نویسنده : أبو البقاء العكبري    جلد : 1  صفحه : 226


وقيل للتبعيض إذ لا يحرم إلا الصيد في حال الإحرام ، وفى الحرم وفى البر والصيد في الأصل مصدر ، وهو هاهنا بمعنى المصيد ، وسمى مصيدا وصيدا لمآله إلى ذلك وتوفر الدواعي إلى صيده ، فكأنه لما أعد للصيد صار كأنه مصيد ( تناله ) صفة لشئ ، ويجوز أن يكون حالا من شئ لأنه قد وصف ، وأن يكون حالا من الصيد ( ليعلم ) اللام متعلقة بليبلونكم ( بالغيب ) يجوز أن يكون في موضع الحال من " من " أو من ضمير الفاعل في يخافه : أي يخافه غائبا عن الخلق ، ويجوز أن يكون بمعنى في : أي في الموضع الغائب عن الخلق ، والغيب مصدر في موضع فاعل .
قوله تعالى ( وأنتم حرم ) في موضع الحال من ضمير الفاعل في تقتلوا ، و ( متعمدا ) حال من الضمير الفاعل في قتله ( فجزاء ) مبتدأ والخبر محذوف ، وقيل التقدير . فالواجب جزاء ، ويقرأ بالتنوين ، فعلى هذا يكون ( مثل ) صفة له أو بدلا ، ومثل هنا بمعنى مماثل ، ولا يجوز على هذه القراءة أن يعلق من النعم بجزاء ، لأنه مصدر وما يتعلق به من صلته ، والفصل بين الصلة والموصول بالصفة أو البدل غير جائز ، لأن الموصول لم يتم فلا يوصف ولا يبدل منه ، ويقرأ شاذا " جزاء " بالتنوين ، ومثل بالنصب ، وانتصابه بجزاء ، ويجوز أن ينتصب بفعل دل عليه جزاء : أي يخرج أو يؤدى مثل ، وهذا أولى فإن الجزاء يتعدى بحرف الجر ، ويقرأ في المشهور بإضافة جزاء إلى المثل ، وإعراب الجزاء على ما تقدم ، ومثل في هذه القراءة في حكم الزائدة ، وهو كقولهم : مثلي لا يقول ذلك : أي أنا لا أقول ، وإنما دعا إلى هذا التقدير أن الذي يجب به الجزاء المقتول لا مثله ، وأما ( من النعم ) ففيه أوجه : أحدها أن تجعله حالا من الضمير في قتل لأن المقتول يكون من النعم ، والثاني أن يكون صفة لجزاء إذا نونته : أي جزاء كائن من النعم ، والثالث أن تعلقها بنفس الجزاء إذا أضفته ، لأن المضاف إليه داخل في المضاف فلا يعد فصلا بين الصلة والموصول ، وكذلك إن نونت الجزاء ونصبت مثلا لأنه عامل فيهما فهما من صلته ، كما تقول : يعجبني ضربك زيدا بالسوط ( يحكم به ) في موضع رفع صفة لجزاء إذا نونته ، وأما على الإضافة فهو في موضع الحال ، والعامل فيه معنى الاستقرار المقدر في الخبر المحذوف ( ذوا عدل ) الألف للتثنية ، ويقرأ شاذا " ذو " على الإفراد ، والمراد به الجنس ، كما تكون " من " محمولة على المعنى ، فتقديره : على هذا فريق ذو عدل أو حاكم ذو عدل ، و ( منكم ) صفة لذوا ، ولا يجوز أن يكون صفة العدل لأن عدلا هنا مصدر غير وصف ( هديا ) حال من الهاء في به وهو بمعنى

نام کتاب : إملاء ما من به الرحمن نویسنده : أبو البقاء العكبري    جلد : 1  صفحه : 226
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست