responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : إملاء ما من به الرحمن نویسنده : أبو البقاء العكبري    جلد : 1  صفحه : 222


أي فإني لغريب وقيار بها كذلك . والثاني أنه معطوف على موضع إن كقولك : إن زيدا وعمرو قائمان ، وهذا خطأ لأن خبر إن لم يتم ، وقائمان إن جعلته خبر إن لم يبق لعمرو وخبر ، وإن جعلته خبر عمرو لم يبق لأن خبر ، ثم هو ممتنع من جهة المعنى لأنك تخبر بالمثنى عن المفرد . فأما قوله تعالى " إن الله وملائكته يصلون على النبي " على قراءة من رفع ملائكته فخبر إن محذوف تقديره : إن الله يصلى ، وأغنى عنه خبر الثاني ، وكذلك لو قلت : إن عمرا وزيد قائم ، فرفعت زيدا جاز على أن يكون مبتدأ وقائم خبره أو خبر إن . والقول الثالث أن الصابئون معطوف على الفاعل في هادوا . وهذا فاسد لوجهين : أحدهما أنه يوجب كون الصابئين هودا وليس كذلك .
والثاني أن الضمير لم يؤكد . والقول الرابع أن يكون خبر الصابئين محذوفا من غير أن ينوى به التأخير ، وهو ضعيف أيضا لما فيه من لزوم الحذف والفصل . والقول الخامس أن إن بمعنى نعم ، فما بعدها في موضع رفع ، فالصابئون كذلك . والسادس أن الصابئون في موضع نصب ، ولكنه جاء على لغة بلحرث الذين يجعلون التثنية بالألف على كل حال ، والجمع بالواو على كل حال وهو بعيد . والقول السابع أن بجعل النون حرف الإعراب . فإن قيل : فأبو على إنما أجاز ذلك مع الياء لا مع الواو .
قيل : قد أجازه غيره والقياس لا يدفعه ، فأما ( النصارى ) فالجيد أن يكون في موضع نصب على القياس المطرد ولا ضرورة تدعو إلى غيره .
قوله تعالى ( فريقا كذبوا ) فريقا الأول مفعول كذبوا ، والثاني مفعول ( يقتلون ) وكذبوا جواب كلما ، ويقتلون بمعنى قتلوا ، وإنما جاء كذلك لتتوافق رؤوس الآي .
قوله تعالى ( أن لا تكون ) يقرأ بالنصب على أن أن الناصبة للفعل ، وحسبوا بمعنى الشك ، ويقرأ بالرفع على أن أن المخففة من الثقيلة وخبرها محذوف [1] وجاز ذلك لما فصلت " لا " بينها وبين الفعل ، وحسبوا على هذا بمعنى علموا ، وقد جاء الوجهان فيها ، ولا يجوز أن تكون المخففة من الثقيلة مع أفعال الشك والطبع ، ولا الناصبة للفعل مع علمت وما كان في معناها ، وكان هنا التامة ( فعموا وصموا ) هذا هو المشهور ، ويقرأ بضم العين والصاد وهو من باب زكم وأزكمه الله ، ولا يقال عميته وصممته ، وإنما جاء بغير همزة فيما لم يسم فاعله وهو قليل ، واللغة الفاشية أعمى وأصم ( كثير منهم ) هو خبر مبتدإ محذوف : : أي العمى والصم كثير ، وقيل هو بدل من ضمير الفاعل في صموا ، وقيل هو مبتدأ والجملة قبله خبر عنه : أي كثير منهم



[1] ( قوله وخبرها محذوف ) كذا بالنسخ التي بأيدينا ، وصوابه أن يقول : واسمها محذوف كما لا يخفى اه‌ مصححه .

نام کتاب : إملاء ما من به الرحمن نویسنده : أبو البقاء العكبري    جلد : 1  صفحه : 222
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست