responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : إملاء ما من به الرحمن نویسنده : أبو البقاء العكبري    جلد : 1  صفحه : 206


قوله تعالى ( ولا القلائد ) أي ولا ذوات القلائد لأنها جمع قلادة ، والمراد تحريم المقلدة لا القلادة ( ولا آمين ) أي ولا قتال آمين أو أذى آمين . وقرئ في الشاذ " ولا آمي البيت " بحذف النون والإضافة ( يبتغون ) في موضع الحال من الضمير في آمين ، ولا يجوز أن يكون صفة لآمين لان اسم الفاعل إذا وصف لم يعمل في الاختيار ( فاصطادوا ) قرئ في الشاذ بكسر الفاء ، وهي بعيدة من الصواب ، وكأنه حركها بحركة همزة الوصل ( ولا يجرمنكم ) الجمهور على فتح الياء ، وقرئ بضمها وهما لغتان : يقال ، جرم وأجرم ، وقيل جرم متعد إلى مفعول واحد وأجرم متعد إلى اثنين ، والهمزة للنقل ، فأما فاعل هذا الفعل فهو ( شنآن ) ومفعوله الأول الكاف والميم ، و ( أن تعتدوا ) هو المفعول الثاني على قول من عداه إلى مفعولين ، ومن عداه إلى واحد كأنه قدر حرف الجر مرادا مع أن تعتدوا ، والمعنى : لا يحملنكم بغض قوم على الاعتداء ، والجمهور على فتح النون الأولى من شنآن ، وهو مصدر كالغليان والنزوان . ويقرأ بسكونها وهو صفة مثل عطشان وسكران ، والتقدير : على هذا لا يحملنكم بغيض قوم : أي عداوة بغيض قوم ، وقيل من سكن أراد المصدر أيضا ، لكنه خفف لكثرة الحركات وإذا حركت النون كان مصدرا مضافا إلى المفعول : أي لا يحملنكم بغضكم لقوم ، ويجوز أن يكون مضافا إلى الفاعل : أي بغض قوم إياكم ( أن صدوكم ) يقرأ بفتح الهمزة وهي مصدرية ، والتقدير : لأن صدوكم ، وموضعه نصب أو جر على الاختلاف في نظائره . ويقرأ بكسرها على أنها شرط ، والمعنى : أن يصدوكم مثل ذلك الصد الذي وقع منهم ، أو يستديموا الصد ، وإنما قدر بذلك لأن الصد كان قد وقع من الكفار للمسلمين ( ولا تعاونوا ) يقرأ بتخفيف التاءين على أنه حذف التاء الثانية تخفيفا ، أو بتشديدها إذا وصلتها بلا على إدغام إحدى التاءين في الأخرى ، وساغ الجمع بين ساكنين لأن الأول منهما حرف مد .
قوله تعالى ( الميتة ) أصلها الميتة ( والدم ) أصله دمى ( وما أهل لغير الله به ) قد ذكر ذلك كله في البقرة ( والنطيحة ) بمعنى المنطوحة ، ودخلت فيها الهاء لأنها لم تذكر الموصوفة معها فصارت كالاسم ، فإن قلت شاة نطيح لم تدخل الهاء ( وما أكل السبع ) " ما " بمعنى الذي وموضعه رفع عطفا على الميتة ، والأكثر ضم الباء من السبع وتسكينها لغة ، وقد قرئ به ( إلا ما ذكيتم ) في موضع نصب استثناء من الموجب قبله ، والاستثناء راجع إلى المتردية والنطيحة وأكيلة السبع

نام کتاب : إملاء ما من به الرحمن نویسنده : أبو البقاء العكبري    جلد : 1  صفحه : 206
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست