التحريم كتب ، وقيل انتصابه بفعل محذوف تقديره : الزموا كتاب الله ، و ( عليكم ) إغراء . وقال الكوفيون هو إغراء والمفعول مقدم ، وهذا عندنا غير جائز لان عليكم وبابه عامل ضعيف ، فليس له في التقديم تصرف ، وقرئ " كتب عليكم " أي كتب الله ذلك عليكم ، وعليكم على القول الأول متعلق بالفعل الناصب للمصدر لا بالمصدر لأن المصدر هنا فضلة ، وقيل هو متعلق بنفس المصدر لأنه ناب عن الفعل حيث لم يذكر معه ، فهو كقولك مرورا بزيد أي أمر ، ( وأحل لكم ) يقرأ بالفتح على تسمية الفاعل ، وهو معطوف على الفعل الناصب لكتاب وبالضم عطفا على حرمت ( ما وراء ذلكم ) في ما وجهان : أحدهما هي بمعنى من ، فعلى هذا يكون قوله ( أن تبتغوا ) في موضع جر أو نصب على تقدير : بأن تبتغوا أو لأن تبتغوا : أي أبيح لكم غير ما ذكرنا من النساء بالمهور . والثاني أن ما بمعنى الذي ، والذي كناية عن الفعل : أي وأحل لكم تحصيل ما وراء ذلك الفعل المحرم ، وأن تبتغوا بدل منه ويجوز أن يكون أن تبتغوا في هذا الوجه مثله في الوجه الأول ، و ( محصنين ) حال من الفاعل في تبتغوا ( فما استمتعتم ) في " ما " وجهان : أحدهما هي بمعنى من والهاء في ( به ) تعود على لفظها ، والثاني هي بمعنى الذي ، والخبر ( فآتوهن ) والعائد منه محذوف ، أي لأجله فعلى الوجه الأول يجوز أن تكون شرطا ، وجوابها فآتوهن والخبر فعل الشرط وجوابه أو جوابه فقط على ما ذكرناه في غير موضع ، ويجوز على الوجه الأول أن تكون بمنى الذي ، ولا تكون شرطا بل في موضع رفع بالابتداء ، واستمتعتم صلة لها ، والخبر فآتوهن ، ولا يجوز أن تكون مصدرية لفساد المعنى ، ولأن الهاء في به تعود على ما ، والمصدرية لا يعود عليها ضمير ( منهن ) حال من الهاء في به ( فريضة ) مصدر لفعل محذوف ، أو في موضع الحال على ما ذكرنا في آية الوصية ، قوله تعالى ( ومن لم يستطع ) شرط وجوابه " فما ملكت " و ( منكم ) حال من الضمير في يستطع ( طولا ) مفعول يستطع ، وقيل هو مفعول له وفيه حذف مضاف : أي لعدم الطول ، وأما ( أن ينكح ) ففيه وجهان : أحدهما هو بدل من طول وهو بدل الشئ من الشئ وهما لشئ واحد لأن الطول هو القدرة أو الفضل ، والنكاح قوة وفضل . والثاني أن لا يكون بدلا بل هو معمول طول ، وفيه على هذا وجهان : أحدهما هو منصوب بطول ، لأن التقدير : ومن لم يستطع أن ينال