responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : إملاء ما من به الرحمن نویسنده : أبو البقاء العكبري    جلد : 1  صفحه : 174


أمات الرجال ، وأمهات البهائم ( وبناتكم ) لام الكلمة محذوفة ، ووزنه فعاتكم ، والمحذوف واو أو ياء ، وقد ذكرناه ، فأما بنت فالتاء فيها بدل من اللام المحذوفة وليست تاء التأنيث لأن تاء التأنيث لا يسكن ما قبلها ، وتقلب هاء في الوقف ، فبنات ليس بجمع بنت بل بنه ، وكسرت الباء تنبيها على المحذوف هذا عند الفراء .
وقال غيره : أصلها الفتح ، وعلى ذلك جاء جمعها ومذكرها وهو بنون . وهو مذهب البصريين ، وأما أخت فالتاء فيها بدل من الواو لأنها من الاخوة ، فأما جمعها فأخوات .
فإن قيل : لم رد المحذوف في أخوات ولم يرد في بنات ؟ قيل : حمل كل واحد من الجمعين على مذكره فمذكر بنات لم يرد فيه المحذوف بل جاء ناقصا في الجمع فقالوا بنون ، وقالوا في جمع أخ إخوة وإخوان فرد المحذوف . والعمة تأنيث العم والخالة تأنيث الخال ، وألفه منقلبة عن واو لقولك في الجمع أخوال ( من الرضاعة ) في موضع الحال من أخواتكم : أي وحرمت عليكم أخواتكم كائنات من الرضاعة ( اللاتي دخلتم بهن ) نعت لنسائكم التي تليها ، وليست صفة لنسائكم التي في قوله " وأمهات نسائكم " لوجهين : أحدهما أن نساءكم الأولى مجرورة بالإضافة ، ونساءكم الثانية مجرورة بمن فالجران مختلفان ، وما هذا سبيله لا تجرى عليه الصفة كما إذا اختلف العمل ، والثاني أن أم المرأة تحرم بنفس العقد عند الجمهور ، وبنتها لا تحرم إلا بالدخول ، فالمعنى مختلف ، ومن نسائكم في موضع الحال من ربائبكم ، وإن شئت من الضمير في الجار الذي هو صلة تقديره : اللاتي استقررن في حجوركم كائنات من نسائكم ( وأن تجمعوا ) في موضع رفع عطفا على أمهاتكم ، و ( إلا ما قد سلف ) استثناء منقطع في موضع نصب .
قوله تعالى ( والمحصنات ) هو معطوف على أمهاتكم ، و ( من النساء ) حال منه ، والجمهور على فتح الصاد هنا لأن المراد بهن ذوات الأزواج ، وذات الزوج محصنة بالفتح لأن زوجها أحصنها : أي أعفها ، فأما المحصنات في غير هذا الموضع فيقرأ بالفتح والكسر وكلاهما مشهور ، فالكسر على أن النساء أحصن فروجهن أو أزواجهن ، والفتح على أنهن أحصن بالأزواج أو بالإسلام ، واشتقاق الكلمة من التحصين وهو المنع ( إلا ما ملكت ) استثناء متصل في موضع نصب ، والمعنى :
حرمت عليكم ذوات الأزواج إلا السبايا فإنهن حلال وإن كن ذوات أزواج ( كتاب الله ) هو منصوب على المصدر بكتب محذوفة دل عليه قوله حرمت : لأن

نام کتاب : إملاء ما من به الرحمن نویسنده : أبو البقاء العكبري    جلد : 1  صفحه : 174
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست