responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : إملاء ما من به الرحمن نویسنده : أبو البقاء العكبري    جلد : 1  صفحه : 166


قوله تعالى ( وإن خفتم ) في جواب هذا الشرط وجهان : أحدهما هو قوله فانكحوا ما طاب لكم " وإنما جعل جوابا لأنهم كانوا يتحرجون من الولاية في أموال اليتامى ، ولا يتحرجون من الاستكثار من النساء ، مع أن الجور يقع بينهن إذا كثرن ، فكأنه قال : إذا تحرجتم من هذا فتحرجوا من ذاك . والوجه الثاني أن جواب الشرط قوله " فواحدة " لأن المعنى إن خفتم أن لا تقسطوا في نكاح اليتامى فانكحوا منهن واحدة ، ثم أعاد هذا المعنى في قوله " فإن خفتم أن لا تعدلوا " لما طال الفصل بين الأول وجوابه ، ذكر هذا الوجه أبو علي ( أن لا تقسطوا ) الجمهور على ضم التاء وهو من أقسط إذا عدل ، وقرئ شاذا بفتحها وهو من قسط إذا جار ، وتكون لا زائدة ( ما طاب ) " ما " هنا بمعنى من ، ولها نظائر في القرآن ستمر بك إن شاء الله تعالى ، وقيل " ما " تكون لصفات من يعقل ، وهي هنا كذلك ، لأن ما طاب يدل على الطيب منهن ، وقيل هي نكرة موصوفة تقديره : فانكحوا جنسا طيبا لكم ، أو عددا يطيب لكم ، وقيل هي مصدرية والمصدر المقدر بها وبالفعل مقدر باسم الفاعل : أي انكحوا الطيب ( من النساء ) حال من ضمير الفاعل في طاب ( مثنى وثلاث ورباع ) نكرات لا تنصرف للعدل والوصف ، وهي بدل من ما ، وقيل هي حال من النساء ، ويقرأ شاذا " وربع " بغير ألف ، ووجهها أنه حذف الألف كما حذفت في خيم والأصل خيام ، وكما حذفت في قولهم أم والله ، والواو في " وثلاث ورباع " ليست للعطف الموجب للجمع في زمن واحد ، لأنه لو كان كذلك لكان عبثا ، إذ من أدرك الكلام يفصل التسعة هذا التفصيل ، ولأن المعنى غير صحيح أيضا لأن مثنى ليس عبارة عن ثنتين فقط ، بل عن ثنتين ثنتين وثلاث عن ثلاث ثلاث وهذا المعنى يدل على أن المراد التخيير لا الجمع ( فواحدة ) أن فانكحوا واحدة ، ويقرأ بالرفع على أنه خبر مبتدأ محذوف : أي فالمنكوحة واحدة ويجوز أن يكون التقدير : فواحدة تكفى ( أو ما ملكت ) أو للتخيير على بابها ، ويجوز أن تكون للإباحة ، و " ما " هنا بمنزلة ما في قوله : ما طاب ( أن لا تعولوا ) أي إلى أن لا تعولوا ، وقد ذكرنا مثله في آية الدين .
قوله تعالى ( نحلة ) لأن معنى آتوهن أنحلوهن ، وقيل هو مصدر في موضع الحال ، فعلى هذا يجوز أن يكون حالا من الفاعلين : أي ناحلين ، وأن يكون من الصدقات ، وأن يكون من النساء : أي منحولات ( نفسا ) تمييز ، والعامل فيه طبن ، والمفرد هنا في موضع الجمع لأن المعنى مفهوم ، وحسن ذلك أن

نام کتاب : إملاء ما من به الرحمن نویسنده : أبو البقاء العكبري    جلد : 1  صفحه : 166
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست