responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : إملاء ما من به الرحمن نویسنده : أبو البقاء العكبري    جلد : 1  صفحه : 165


الفاعل بفعله ، فعلى هذا يجوز أن يكون عند ظرفا للأجر وحالا منه . والوجه الثالث أن يكون أجرهم مبتدأ ، وعند ربهم خبره ، ويكون لهم يتعلق بما دل عليه الكلام من الاستقرار والثبوت لأنه في حكم الظرف .
سورة النساء بسم الله الرحمن الرحيم قد مضى القول في قوله تعالى ( يا أيها الناس ) في أوائل البقرة ( من نفس واحدة ) في موضع نصب بخلقكم ومن لابتداء الغاية ، وكذلك ( منها زوجها ) و ( منهما رجالا كثيرا ) نعت لرجال ، ولم يؤنثه لأنه حمله على المعنى لأن رجالا بمعنى عدد أو جنس أو جمع كما ذكر الفعل المسند إلى جماعة المؤنث كقوله : وقال نسوة ، وقيل كثيرا نعت لمصدر محذوف : أي بثا كثيرا ( تساءلون ) يقرأ بتشديد السين ، والأصل تتساءلون فأبدلت التاء الثانية سينا فرارا من تكرير المثل ، والتاء تشبه السين في الهمس ، ويقرأ بالتخفيف على حذف التاء الثانية لأن الباقية تدل عليها ودخل حرف الجر في المفعول لأن المعنى تتحالفون به ( والأرحام ) يقرأ بالنصب ، وفيه وجهان : أحدهما معطوف على اسم الله : أي واتقوا الأرحام أن تقطعوها ، والثاني هو محمول على موضع الجار والمجرور كما تقول مررت بزيد وعمرا ، والتقدير الذي تعظمونه والأرحام ، لأن الحلف به تعظيم له . ويقرأ بالجر قيل هو معطوف على المجرور ، وهذا لا يجوز عند البصريين ، وإنما جاء في الشعر على قبحه ، وأجازه الكوفيون على ضعف ، وقيل الجر على القسم ، وهو ضعيف أيضا لأن الأخبار وردت بالنهي عن الحلف بالآباء ، ولأن التقدير في القسم : وبرب الأرحام ، هذا قد أغنى عنه ما قبله ، وقد قرئ شاذا بالرفع وهو مبتدأ ، والخبر محذوف تقديره :
والأرحام محترمة أو واجب حرمتها .
قوله تعالى ( بالطيب ) هو المفعول الثاني لتتبدلوا ( إلى أموالكم ) إلى متعلقة بمحذوف وهو في موضع الحال : أي مضافة إلى أموالكم ، وقيل هو مفعول به على المعنى ، لأن معنى لا تأكلوا أموالهم : لا تضيعوها ( إنه ) الهاء ضمير المصدر الذي دل عليه تأكلوا : أي أن الأكل والأخذ . والجمهور على ضم الحاء من ( حوبا ) وهو اسم للمصدر ، وقيل مصدر ، ويقرأ بفتحها وهو مصدر حاب يحوب :
إذا أثم .

نام کتاب : إملاء ما من به الرحمن نویسنده : أبو البقاء العكبري    جلد : 1  صفحه : 165
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست